ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: قال وزير القضاء الأسبق بحكومة الاحتلال الإسرائيلي "حاييم رامون"، في مقالة نشرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: "إن كل ما تتحدث به الحكومة الإسرائيلية عن القدس الإسرائيلية الموحدة محض كذب، فالمعطيات التي نشرها مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي بمناسبة "يوم القدس" فندت كل هذه الأكاذيب".
وأوضح أنه "بعد 50 عاما من حرب الأيام الستة؛ تبدوا القدس أكثر فلسطينية وأقل يهودية، وصهيونية من أي وقت مضى، بل إن هذه المدينة التي يتبجح المسؤولون الإسرائيليون والكثير من الإسرائيليين بأنها لن تكون في يكون الأيام إلا لهم، تشارك اليوم في قتلهم".
وأضاف "رامون" النسبة الأكبر من المشاركين في تنفيذ العمليات ضد "إسرائيل" بواقع 60% من العمليات التي نفذها شبان فلسطينيون في الأشهر الأخيرة، كما أنها تشكل ممرا آمنا للمنفذين القادمين من الضفة الغربية، الذين يقصدون المدن الداخلية كحيفا ويافا وعكا وتل أبيب وغيرها لتنفيذ عمليات لقتل الإسرائيليين".
وبين "رامون" أن الوجود اليهودي في القدس مهدد بالاختفاء، فأعداد المهاجرين اليهود من المدينة يزداد عاما بعد عام، في المقابل تسجل معدلات هجرة الفلسطينيين من المدينة انخفاضا ملحوظا، فمقابل كل 7600 يهودي يتركون المدينة، يهاجر 200 فلسطيني منها.
ويشير "رامون" إلى أن آخر إحصاء لسكان القدس يفيد بأن عددهم اليوم يبلغ حوالي 883 ألف نسمة، منهم 552 ألف يهودي، 60%، ونحو 331 ألف فلسطيني، 40% وهم لا يحملون الهوية الإسرائيلية، وأن الغالبية العظمى لفئة الشباب بنحو 60% هم فلسطينيون".
وقال رامون: "هل يعقل أن هناك مدينة في العالم نحو 40% من سكانها ليسوا مواطني دولتها ومعظم شبانها لا يحملون هوية بلدها، كما أن معظمهم ينالون تعليما معاديا؟"، وفق زعمه.
وختم رامون مقالته بالقول: "القدس لن تكون يهودية وصهيونية بل هي المدينة الأخطر، وبالأساس الأكثر فلسطينية".