ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: وجه السفير الأمريكي السابق لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي "دانيل شابيرو" توصية للرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" الذي ينوي زيارة الأراضي الفلسطينية المحتلة نهاية الشهر الجاري، بزيارة مدينة روابي القريبة من رام الله، والتي تعتبر أول مدينة فلسطينية خالصة في الضفة الغربية.
وقال "شابيرو" إنه في إطار التخطيط لأول جولة للرئيس ترامب خارج البيت الأبيض، سيقوم طاقم العاملين لديه بالبحث عن صور لإنجازات للرئيس ترامب تقدمه للعالم على أنه رجل دولة من طراز عالمي فريد.
وأضاف، "مدينة روابي هي أول مدينة جرى التخطيط لها بالكامل لتكون فلسطينية خالصة في الضفة الغربية، وهي المدينة التي يجري العمل عليها لتكون نواة للسلام الاقتصادي في المستقبل".
وتابع، "تحتل المدينة موقعا جميلا على أحد المنحدرات الجبلية شمال رام الله، تشهد حركة تنموية لتهيئة المكان لاستقبال العائلات التي ترغب في الانتقال للعيش فيها، وقد انتقلت عشرتا الأسر بالفعل للمدينة، من الطبقة الغنية المنفتحة، نظرا لارتفاع أسعار الشقق السكنية فيها، والتي ترتفع يوما بعد يوم، ويمكن للمدينة أن تستوعب نحو 40 ألف شخص للسكن فيها".
وقال: "إنها مدينة مثالية في كل شيء، من حيث التصميم العمراني العصري، كما أنها على أهمية كبيرة ليس فقط لما تشتمل عليه من مقومات الحياة الراقية، لكن أيضا لما تمثله، فهي المستقبل البديل للفلسطينيين".
وأكمل، "الزوار الذين يأتون لزيارة المدينة للاطلاع عليها ويقومون بالتوقيع على مستندات الرهن العقاري بفروع البنك داخل المدينة، ويتطلعون إلى الحصول على فرص عمل في رام الله أو في ضواحي القدس، كما يتطلع آخرون للعمل بالشركات التكنولوجية المتطورة الإسرائيلية والفلسطينية ومتعددة الجنسيات العاملة داخل " إسرائيل"، وغيرها كثير من الشركات التي يسعى بشار المصري مالك المدينة إلى جذبها للعمل داخل المدينة، وهو أمر بالغ الأهمية لنجاح المشروع".
ويتساءل الكاتب، عن الاستفادة التي سيجنيها ترامب من زيارة المدينة، ويجيب أنه "بعد توليه الرئاسة الأمريكية، خصص الكثير من وقته لعملية التسوية، مؤكدا على أهمية تحسين الأوضاع الاقتصادية الفلسطينية".
وأوضح "شابيرو"، "المدينة ولا الرغم من الحياة الرغيدة التي توفرها، لم يتأكد نجاحها بعد من أجل تعميم الفكرة في مختلف محافظات الضفة الغربية، ولكن وجود ترامب في داخل تلك المدينة سيصنع الفارق".
وبين السفير الإسرائيلي أن السلطة الفلسطينية بدأت تهتم بهذا المشروع بعد فترة من عدم المبالاة بأهميتها، على اعتبار أنها نواة الدولة التي تحلم السلطة بإقامتها، بدليل الزيارة الأخير لرئيس وزراء السلطة رامي الحمد الله للمدينة، والنقاشات التي جرت من أجل تولي السلطة الفلسطينية إدارة الخدمات الحيوية في المدينة.
وختم بالقول: "إذا رغب ترامب بربط جهوده في المنطقة بمستقبل روابي، يكون بمقدوره تشجيع القادة الإسرائيليين والسلطة الفلسطينية ودول الخليج للسعي لضمان نجاح المدينة، وبإمكان ترامب النجاح في هذه المهمة من خلال ربط دعمه لروابي برؤيته لمستقبل ينعم فيه مواطنو الدولتين بالسلام والرخاء".