فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: "نحن نقضي أحكاماً بالمؤبدات والسنوات الطويلة، فإما أن نعيش بكرامة، أو نرتقي شهداء للكرامة" قال الأسير بلال عجارمة، إثر زيارته للمرة الأولى اليوم الخميس من قبل محامي نادي الأسير.
وبين عجارمة المحكوم بالسجن مؤبدين و٢٠ عاما، لمحاميه عما يعايشه والأسرى المضربين منذ (25) يوما، من تنكيل مستمر وقمع تخلله نقلهم إلى داخل أقسام الجنائين.
وأكد على أن إدارة السجون نقلته وعدد من الأسرى من سجن "نفحة" إلى العزل الانفرادي في سجن "عسقلان" بعدما صادرت جميع مقتنيات الأسرى وجردتهم من ملابسهم وأبقت على ملابس إدارة السجن، وهناك أُخضع كباقي الأسرى المضربين لمحاكمات داخلية وعقوبات جماعية، وبقي لمدة تسعة أيام محتجزاً بين السجناء الجنائيين.
وبين أنه واحتجاجا على ما فرض عليه، توقف عن شرب الماء في اليومين الثامن والتاسع من الإضراب، لافتا إلى أنه محتجز والأسرى أكرم ابو بكر، ومحمود ابو سرور، ووسيم الجلاد، وأيمن الشرباتي، في أقسام العزل الانفرادي للسجناء الجنائيين وداخل زنازين ضيقة تنتشر فيها الصراصير والبق.
وتابع الأسير عجارمة، أن إدارة السجن تتعمد إحضار الطعام يومياً لهم، لاستفزازهم، ومحاولة لضغط عليهم لثنيهم عن الإضراب، كما أن عمليات الاقتحامات والتفتيشات التي تنفذها قوات القمع، تبدأ بعد منتصف الليل، وتستمر لعدة ساعات، وذلك لحرمانهم من النوم، وما يزيد من معاناتهم، تعمد السجناء الجنائيين، الصراخ وإلقاء الشتائم والألفاظ البذيئة لساعات متأخرة.
وذكر الأسير أن إدارة السجون أقدمت على عرض الفيديو المفبرك للقائد البرغوثي أمامهم، وكان ردهم أنهم مستمرون بالإضراب حتى تحقيق مطالبهم، مشيرا إلى أن معنوياتهم عالية رغم كل الأوضاع الصحية الصعبة التي يمرون بها، حيث فقد من وزنه 16 كغم.