شبكة قدس الإخبارية

نوكيا عباس العتيق

طارق أبو حمدية

أصبح العالم يقتني هواتف "جلاكسي 8" و"آيفون 7s" وناصر اللحام يريد إقناعنا بنوكيا (عباس) غير الملون العتيق!.

تحتوي فكرة ناصر اللحام التسويقية من الفشل في مفاهيم التسويق واستغفال للزبون ما يجعله أكثر شخص غير مناسب لموقع مدير تسويق سياسات السلطة، كما تحتوي فكرته على عدد هائل من المغالطات يجب التنويه لها حتى لا يلخمنا اللّخّام.

أول مغالطة هي أن نوكيا-عباس أقوى في الإرسال من الأجهزة الحديثة، وهذه معلومة خاطئة لا تستند لأي حقيقة، يكفي أن الأجهزة الحديثة تستقبل شبكات واي فاي حتى LTE 4G، في حين أن نوكيا-عباس كان خارج التغطية لأيام وأسابيع بل ولشهور، لم يسمع الكثير عن إضرابات الأسرى، ولا عن سخظ الشارع عليه ولا عن الفساد في الوزارات والمؤسسات ...ألخ مع أنه كان في وسط رام الله!.

المغالطة الثانية هي أن بطاريات الأجهزة القديمة أفضل من بطاريات الأجهزة الحديثة. وهذا قمة الاستهبال التسويقي، فبطارية الهاتف القديم قديمة مثله، والجميع يعرف أن بطارية الهاتف بعد سنة أو اثنتين لا تدوم إلا لساعات. ويجب وضع الهاتف بالشاحن طيلة الوقت، وهذا ما يفسر أن نوكيا-عباس القديم لا يعمل إلا داخل المباني المغلقة ولا يعمل في الفعاليات والاحتجاجات والميدان بين الجماهير، لأنه يجب أن يبقى مشبوك في الشاحن، وإذا خرج لفعالية فبطاريته بتعيّد وكل عام وانتم بخير!

ولو افترضنا أنا الهاتف الحديث ذو بطارية تدوم أقل، فالعالم تقتني الهاتف لثلاث أو أربع سنوات ثم تعمل إنتخابات وتحصل على هاتف جديد! أما أن تلبس بنفس الهاتف لاثنتي عشرة سنة! فهذا يعني أننا شعوب من هواة الأنتيكا!

المغالطة الثالثة، هي أن نوكيا-عباس من أجهزة المحمول! والبادي للجميع أنه من جيل هواتف المنزل أبو سلك! إذا فصلت السلك عنه يفصل. فهو مشبوك بالسلك الدبلوماسي وله خط مميز من خطوط التنسيق! وعاشت الأنتيكا!!!