نقلت وكالة الأنباء الفرنسية "AFP" عن القائد السابق لقوات الاحتلال في الضفة الغربية الجنرال "هاغاي موردخاي"، تصريحات استبعد فيها اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة، "رغم هشاشة الوضع الأمني في الضفة الغربية"، على حد تعبيره.
وقال "موردخاي" "إن الجيش الإسرائيلي يبقي يده على الزناد بالرغم من الهدوء النسبي، لأن كل شيء يمكن أن يتبدل بين ليلة وضحاها"، مؤكدا على أن الجيش "مستعد لكل السيناريوهات، بما فيها الأسوأ"، وأوضح أنه لا يستطيع التأكيد بأن الاستقرار الأمني سيستمر على المدى الطويل، غير أن ذلك لا يدفعه للاعتقاد بإمكانية اندلاع انتفاضة ثالثة. وأضاف "الهدوء الأمني النسبي على الأرض سببه الوجود العسكري الكبير في المناطق"، لافتا إلى أن الإسرائييليين -جنودا أو مدنيين- لم يتعرضوا سوى لـ24 عملية إطلاق نار في السنتين الأخيرتين مقابل 3308 عملية في العام 2001 في أوج الانتفاضة الثانية. وبرر "موردخاي" هذه المعطيات "برغبة الجيش بتسهيل حياة الشعب عبر السماح بمزيد من حرية التنقل، وبإعطاء مزيد من رخص العمل في البلدات اليهودية وبتفادي العقوبات الجماعية"، لكنه أقر في الوقت نفسه بارتكاب الجانب الإسرائيلي لأخطاء في بعض الأحيان. وأوضح أن التعاون الأمني مع السلطة الفلسطينية لا يزال قائما، متعهدا بعدم السماح لحركة حماس بتسلم السلطة، وطالب بمنع إتمام اتفاق المصالحة مع حركة فتح، معتبرا حدوثه بمثابة "نصر للحركة الإسلامية"، على حد قوله. وأكد الجنرال الإسرائيلي أن حركة حماس خرجت قوية بعد صفقة تبادل الأسرى التي تمت في أكتوبر/تشرين الأول 2011، كما اعتبر إطلاق الصواريخ على تل أبيب والقدس في نوفمبر/تشرين الثاني بمثابة نصر فلسطيني.
