فلسطين المحتلة- قُدس الإخبارية: دعت الجبهة الشعبية اليوم الاثنين، وهو ما يوافق الأول من أيار يوم العمال العالمي، لتحقيق عدد من المطالب الفلسطينية المهمة، على رأسها إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.
وقالت الجبهة الشعبية في فلسطين، في بيان لها، "لن نملّ من الدعوة إلى ضرورة إنهاء الانقسام، وتهيئة كل الأجواء الملائمة لاستعادة الوحدة الوطنية والجغرافية، والبدء الفوري في وقف الإجراءات العقابية التي تتخذها السلطة والمستمرة في تصعيدها، إلى جانب حل حركة حماس للجنة الإدارية التي شكلتها في القطاع".
وأضافت في بيانها، أنه يجب تمكين "حكومة الوفاق الوطني" من القيام بعملها في قطاع غزة، إلى أن يجري تنفيذ بنود اتفاقات المصالحة الموقعة من الكل الوطني. ونحذر في نفس الوقت، من أن هذه السياسيات والإجراءات والسياسات والإجراءات المقابلة، لن يدفع ثمنها سوى الفلسطيني، الذي يُوضع أمام خيارات صعبة وخطيرة في أبعادها الوطنية والاجتماعية"
وقالت، إن "مكافأة نضال شعبنا، وطبقته العاملة، يكون بصون وحدة الأرض والشعب والهوية والمصير، وفتح آفاق الأمل أمامه، بإمكانية تحقيق آماله وتطلعاته وأهدافه في الحرية والعودة والاستقلال، والتي لا يمكن أن تتحقق في ظل سياسة الإنهاك المستمر للشعب الفلسطيني، في حين المطلوب والأجدر هو تعزيز صموده، وتحقيق اقتصاد مقاوم، وتنمية حقيقية، وتوزيع عبء العملية النضالية على الجميع، وترسيخ قيم التعاضد والتساند والجماعية واحترام الإرادة الشعبية"
ودعت إلى ضرورة وقف التعامل بنصوص اتفاقية باريس الاقتصادية، التي كبلت الاقتصاد الفلسطيني، وجعلته تابعًا للاقتصاد الإسرائيلي، بل مبتلعًا فيه، على أن تكون خطوة على طريق القطع الكامل مع اتفاق أوسلو وكل نتائجه الكارثية.
وأشارت إلى أنه مما يفاقم من معاناة العمال، هو تشتت وتشرذم حركتهم النقابية، التي يفترض أن تتحمل قسطًا كبيرًا من مسؤولية الدفاع عنهم وعن حقوقهم، وهذا الأمر لم يعد مسألة مطالبة فقط بل ضرورة، وغيابها بات يطرح سؤال: مبرر وجود هذه "الحركة"، إن لم تقم بواجباتها ومسؤولياتها إزاء من تمثلهم، ويمنحوها مبرر وشرعية الوجود والتمثيل، وما ينطبق هنا على الحركة النقابية، ينطبق أيضًا على الاتحادات العمالية، التي تعاني من الضعف والانقسام والشخصنة وغياب الحياة الديمقراطية بداخلها، وعدم قدرتها على القيام بأقل واجباتها اتجاه العمال.
وطالبت بالتوجه إلى أصحاب الرأسمال الوطني، لندعوهم إلى العمل بجدية على الاستثمار قدر الإمكان في الداخل الفلسطيني، بما يوفر ظروف أفضل لجزء من العمال وأسرهم، يقيهم من شظف العيش والعوز والحاجة.
هو يوم الطبقة العاملة، يوم النضال ضد القهر والظلم والاستغلال والتهميش والإقصاء والاغتراب، الذي عمده العمال بالإضرابات والمسيرات والدماء التي سُفكت على أيدي السلطات القمعية وأصحاب المصانع في مدينة شيكاغو الأمريكية، ليصبح فيما بعد يومًا للعمال ونضالهم المطلبي والثوري.
وأكدت أن الاحتفاء بيوم العمال فلسطينيًا، يتخذ معانٍ عدة في ضوء الواقع الفلسطيني المختلف عن غيره في بقاع الأرض قاطبة، فنضال العمال، في فلسطين هو نضال وطني بامتياز ضد الاحتلال، فعنوان نضالهم الرئيسي هو حرية الشعب والأرض التي دفعوا ضريبتها الكبيرة تضحيات عزيزة وغزيرة، بالدم والمهج والأرواح وزهرات العمر. كما أن نضالهم.. نضال طبقي بامتياز أيضًا ضد قوى الاستغلال والقهر والقمع ورأس المال، سواء داخل "دولة الاحتلال الإسرائيلي"، أو أصحاب السلطة ورأسمال في الضفة الغربية وقطاع غزة، وفي أغلب مواقع التشتت واللجوء الفلسطيني.
كما يتزامن هذا اليوم، مع استمرار إضراب الحرية والكرامة الذي يخوضه أسيراتنا وأسرانا البواسل، منذ أسبوعين، فللأسرى عمومًا ولأبناء الطبقة العاملة الفلسطينية منهم خصوصًا، أحر تحياتنا الكفاحية، معلنين بوضوح وقوفنا معهم وإلى جانبهم في نضالهم الوطني، من أجل الحرية والكرامة بأمعائهم الخاوية من الطعام والماء.