تحتوي مفردات الأسرى شيئا من "اللغز" أحيانا، فتكون أشبه بمثابة كلمة سر أو "شيفرة" يتناقلونها فيما بينهم بحيث يصعب على الاحتلال فهم مغزاها.
كما أنها ورغم مرارة المعتقلات وقسوتها، فإن الأسرى يحاولون من خلال بعضها إضفاء جوا من المرح والمزاح.
ففي هذه التدوينة الثانية نستعرض جزءا آخر من هذه المصطلحات ومنها:
"سوهير": مصطلح باللغة العبرية يطلق على السجان الإسرائيلي الذي يقف على الأبواب وأبراج المراقبة، ويشكل واجهة الإدارة في التضييق على الأسرى وقمعهم.
"النحشون": هي قوة وحشية تابعة لمصلحة سجون الاحتلال، مهمتها الأولى اقتحام أقسام وغرف الأسرى، والاعتداء عليهم بالضرب والتكبيل والقمع، كذلك نقلهم من السجون إلى المحاكم وبالعكس.
"الحوفيش": مصطلح عبري يطلقه الأسرى على الممرض أو المسعف المتواجد في السجون، وغالبا لا يملك الخبرة الكافية في وصف العلاج المناسب أو التشخيص.
وفي أحيان كثيرة يكون عبارة عن متدرب مبتدئ تجلبه إدارة السجن ليجري تدريبات على الأسرى، ويكتفي بإعطائهم المسكنات الخفيفة التي لا تناسب طبيعة أمراضهم، كما أنه يشارك في حالات القمع التي يرتكبها الاحتلال بحق الأسرى.
"الأفرداه": مصطلح يستخدمه الأسرى للدلالة على "الزنازين الانفرادية" التي تنتشر في معتقلات ومعابر الاحتلال، ولها عدة أشكال وأهداف، بعضها لعقاب الأسير أو عزله بأوامر من المخابرات أو استخبارات السجن.
"بسطّر": مصطلح يطلقه الأسرى أثناء الاستنفار لمواجهة السجانين، ويعني لبس "البسطار" -الحذاء- والاستعداد لضرب الأبواب بالقلايات والأرجل والتصدي بكل الوسائل المتوفرة للمقتحمين.
"نيكَيون": مصطلح باللغة العبرية يطلقه الأسرى على التنظيف الذي يجرونه داخل غرفهم يوم السبت بشكل أسبوعي.
ويستغل الأسرى النيكَيون للترويح عن أنفسهم من خلال رش الماء على بعضهم والتزحلق على الأرض وفي الممرات دون علم السجانين وبخاصة في السجون التي تتميز بارتفاع درجات الحرارة فيها مثل: جلبوع، وشطة، وريمون، والنقب، ونفحة.