فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: صعدت الفصائل الفلسطينية من تصريحات الإدانة لما يتعرض له القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ المحرر خضر عدنان من محاولات للاعتداء والتشويه من قبل جهات محسوبة على الأجهزة الأمنية خلال الفترة الأخيرة، والتي كان آخرها يوم أمس، عندما حاولت مجموعة من المشاركين في المسيرة التضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال بمدينة نابلس الاعتداء عليه، وجرى اعتقاله على يد الأجهزة الأمنية لعدة ساعات.
فمن جهته، قال القيادي في حركة حماس الوزير الأسبق وصفي قبها: "إن موجة التحريض التي تشنها أطراف ضد الشيخ خضر عدنان والاعتداءات المستمرة عليه، ومنها ما جرى أمس في نابلس، قد تكون مقدمة لتصفيته جسديا".
وأضاف في تصريح صحفي الليلة الماضية أن "مجرد الإساءة للقامات الوطنية ورموز الأسر وفرسان الأمعاء الخاوية هو تجاوز لكل الخطوط الحمراء بل وبمثابة اعتداء على الشعب الفلسطيني وتاريخه وإرثه ومسيرته النضالية واعتداء على كرامة الأسرى عموماً".
واستنكر قبها ما أسماها "الحملة الظالمة واللاأخلاقية التي يتعرض لها الشيخ خضر"، مشيرا إلى وجود "مخطط وأجندات جاهزة مجهزة لكيل الافتراءات والاتهامات لتشويه الشيخ وصورته النضالية، وأن كل ما يجري بحق الشيخ خضر يصب في خانة مصلحة الاحتلال".
وأعرب قبها عن "تضامن حماس الكامل مع المجاهد والقامة الوطنية والأسير المحرر خضر عدنان في وجه محاولات التشويه والإساءة والتحريض التي يتعرض لها، حيث أن ما يحاك ضده يأتي في سياق اغتياله معنوياً".
وتابع: "موجة التحريض قد تكون مقدمة لاغتياله جسدياً، داعيا كل الشرفاء والأطهار والأحرار من أبناء الشعب الفلسطيني وفصائله لإدانة ما يحاك ضد الشيخ خضر الذي يعتبر هامة وطنية عالية ورمز جهادي وثوري".
كما دعا قبها الفصائل الوطنية والإسلامية لتشكيل سياج حماية وأمان للشيخ خضر وتشكيل أوسع حالة تضامن واحتضان لرموز العمل الوطني والإسلامي، والتصدي لكل محاولات استهدافهم معنويا وجسدياً.
وطالب بمحاسبة ومعاقبة كل من اعتدى على الشيخ خضر، وتمنى الشفاء لماهر الأخرس الذي يرقد الآن في إحدى مستشفيات نابلس نتيجة ما تعرض له من اعتداءات وحشية ولاإنسانية.
كما وأدانت حركة الجهاد الإسلامي، بشدة، محاولة الاعتداء على الشيخ عدنان، محملة السلطة وأجهزتها المسؤولية الكاملة عن هذا الحادث.
وقالت الحركة في بيان لها: "إن الشيخ خضر توجه للمشاركة في فعالية مساندة للأسرى دعا لها الحراك الشبابي بمدينة نابلس، وخلال مشاركته في الفعالية حاولت مجموعة من عناصر الأجهزة الأمنية بلباس مدني الاعتداء عليه، فتصدى لهم المواطنون، وأصيب في الاعتداء اثنان من الوفد المرافق للشيخ خضر وتم نقلهم للمستشفى".
وأوضحت الحركة في بيانها أن الشيخ عدنان كان في مسيرة خرجت في شوارع نابلس رفضا للانفلات الأمني، فقامت الأجهزة الأمنية باعتراض تلك المسيرة واعتقال الشيخ عدنان".
وأوضح البيان أن المشاركين في المسيرة أصروا على الاعتصام حتى الإفراج عن الشيخ عدنان، مما اضطر أجهزة السلطة لإطلاق سراحه بعد ساعات قليلة من احتجازه.
وأكدت الحركة "أن هذا الاعتداء على الشيخ خضر عدنان، والاعتداء الذي سبقه في مخيم الدهيشة، ضمن الخدمة المجانية للاحتلال الصهيوني الذي يسعى للنيل من الشيخ عدنان والتخطيط لتصفيته".
وطالبت الحركة السلطة وأجهزتها بالكف عن هذه السياسة وعدم العبث بأمن وسلامة المجتمع والتوقف عن نهج التفرد وفرض أجندة الاستسلام على الشعب الفلسطيني .
من جهته، أكد زاهر الششتري القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على أن الاعتداء على الشيخ خضر عدنان وبعض الأسرى المحررين من قبل كوادر فتح والأجهزة الأمنية "هو عمل مدان ومستنكر لا يليق بتضحيات الشيخ ورفاقه من المحررين".
وقال الششتري في تصريح صحفي أن "مثل تلك الممارسات تهدف إلى حرف الأنظار عن معركة الكرامة التي يخوضها الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني".
وأضاف أن "ما حصل من اعتداء على الشيخ خصر عدنان والمحامي محمد علان يأتي ضمن محاولات حرف الأنظار عن معركة الكرامة، والذي يأتي في ظل أجواء لم يسبق لها مثيل بنابلس منذ أوسلو حيث إضراب شامل وحضور جماهيري واسع في خيمة الاعتصام ومهرجان كبير، وفي ظل هذه الأجواء وبدون سابق إنذار يتم الاعتداء على احد رموز الحركة الأسيرة المحرر الشيخ خضر والأسير المحرر محمد علان ".
واعتبر الششتري "ما حصل مع المحررين عدنان وعلان نتيجة حالة التعبئة والتحريض ضدهما خلال الفترة الماضية، تابع: "نتيجة تلك التعبئة قامت كوادر حركة فتح اليوم بالاعتداء على عدنان وعلان وهو اعتداء مدان ومستنكر ولاسيما أنه يأتي في ظل أجواء متصاعدة من التضامن مع أسرانا الأبطال".