شبكة قدس الإخبارية

أسرى يكشفون أوضاع الأسرى المضربين في معازل سجون الاحتلال

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: كشف عدد من الأسرى الذين تمكن محامو مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان من زيارتهم اليوم الثلاثاء، في سجون نفحة وهداريم وعسقلان، بعد عدة أيام من حرام الأسرى من زيارة محاميهم، بسبب الإضراب الذي شرع به الأسرى من السابع عشر من الشهر الجاري.

وبينت المؤسسة أن إدارة سجون الاحتلال سمحت للمحامين بزيارة الأسرى غير المضربين عن الطعام فقط، والذين من جهتهم زودوا المؤسسة بمعلومات حول الأسرى المضربين والتطورات المتعلقة بالإضراب.

فمن جهته أوضح الأسير ثابت المرداوي لمحامية الضمير منى نداف أثناء زيارته اليوم في سجن هداريم، أن حملة التنقلات بدأت منذ يوم الثلاثاء الماضي، اليوم الثاني للإضراب واستمرت حتى يوم أمس، فقد تم عزل النائب مروان البرغوثي والأسير القائد كريم يونس في عزل الجلمة، فيما جرى عزل الأسيرين أنس جرادات ومحمود أبو سرور في عزل أيلا، في حين نقل الجزء الأكبر؛ وبلغ حوالي 36 أسيرا إلى سجن الرملة، وتوزع  باقي الأسرى على السجون: جلبوع، نفحة، عسقلان، النقب، ريمون، وبقي في سجن هداريم فقط 8 أسرى وهم الأسرى المرضى، وأبلغوهم بنقلهم غدا إلى سجن "إيشل".

كما نقلت إدارة سجون الاحتلال الأسرى المرضى إلى زنازين قسم 5 في هداريم، وهو عبارة عن غرف توقيف للمدنيين وموجود في القسم المدني من السجن، وهم يعيشون في ظروف عزل تام حيث لا تلفاز ولا أي أجهزة كهربائية ويوجد فقط أبراش للنوم.

وحسبما أوضح ثابت فقد عزلت إدارة مصلحة السجون االأسرى لمضربين وعددهم 102 أسيرا قبل نقلهم في قسم واحد، وتجريدهم من أغراضهم الشخصية، باستثناء ملابس داخلية، ولم يعطوهم سوى بطانيات، وفرشات، وهم يشربون الماء من حنفيات المغاسل، كما حرمت الأسرى المضربين من زيارة الأهل، والكانتينا، والفورة، كما قامت وحدات خاصة باقتحام القسم في اليوم الأول من الإضراب وتفتيشه وإفراغه من كافة المحتويات. ولم تجر الإدارة أية مفاوضات مع المضربين خلال وجودهم في سجن هداريم.

أما في نفحة فقد أفاد الأسيران أيمن عودة ورائد السعدي، لمحامي مؤسسة الضمير سامر سمعان بأن عدد المضربين عن الطعام حاليا في سجن نفحة يصل إلى 250 أسيرا من كل الفصائل، وهو العدد الكلي بعد حملة التنقلات والعزل التي أجرتها مصلحة السجون، حيث عزلت مصلحة السجون الأسرى المضربين في أقسام لوحدهم ولا يوجد أي نوع تواصل بين المضربين وباقي الأقسام، وهم يتعرضون للتفتيش عدة مرات في اليوم الواحد ولا تسمح الإدارة لأحد من الأسرى أو المحامين بالتواصل معهم.

في حين كشف الأسير المريض شريف حميد لمحامية الضمير فرح بيادسة خلال زيارته اليوم الثلاثاء أنه جرى نقل جميع الأسرى غير المضربين في سجن عسقلان وهو منهم إلى قسم 12، في حين جرى نقل الأسرى المضربين إلى قسم  3 والذي تحول لعزل يضم المضربين من سجون عسقلان وريمون وهداريم ونفحة، وفيه حاليا 42 أسيرا مضربا عن الطعام، وأعلمها أيضا أنه تم قمع 6 أسرى ونقلهم تعسفيا من عسقلان إلى عزل سجون أخرى من بينهم ناصر أبو حميد والموجود حاليا في عزل الجلمة.

وأدانت مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان الانتهاكات المستمرة بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وحرمانهم من ممارسة حقهم المشروع بالإضراب عن الطعام، بهدف تحسين ظروف معيشتهم وتحصيل حقوقهم التي سلبتها إدارة مصلحة السجون، وتعتبر كافة العقوبات التي تفرضها مصلحة السجون على المضربين عقوبات جماعية، تندرج ضمن جرائم الحرب بموجب القانون الدولي الإنساني. كما تؤكد مؤسسة الضمير على عدم قانونية منع الأسرى المضربين من لقاء محامييهم، حيث أن هذا الإجراء مخالف للقانون الإسرائيلي كما للمعايير القانونية الدولية.

وطالبت مؤسسة الضمير المجتمع الدولي خاصة أجهزة الأمم المتحدة بالوقوف أمام مسؤولياتها تجاه هذه الجرائم واتخاذ التدابير الفورية لوقفتها ومحاسبة المسئولين عن ارتكابها.