نابلس - خاص قدس الإخبارية: أصدر محافظ نابلس أكرم الرجوب أوامرا بملاحقة واعتقال المساعد الإعلامي للواء عدنان الضميري الناطق باسم الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية، على خلفية اعتدائه على أحد المعلمين بمدرسة عورتا الثانوية قضاء نابلس، بعد اقتحام المدرسة.
ووصف محافظ نابلس خلال حفل في إحدى مدارس نابلس، المعتدي بأنه "شخص هابط بالسلوك وقيمه منحطة، فهو يأتي للمدرسة ويعتدي على أحد المدرسين ضمن تجاوزٍ خطير، وسيتم ملاحقته واعتقاله بشكل فوري".مراسلة "قدس الإخبارية" تابعت القضية، ووصلت لمعلم التربية الرياضية في مدرسة عورتا الأستاذ أحمد دويكات والذي تعرض للاعتداء خلال اجتماع الهيئة التدريسية في مدرسة عورتا الأساسية.
وكشف المعلم دويكات أنه في التاسع من نيسان الجاري وخلال اجتماع المعلمين، اقتحم المدعو مناضل قواريق المكان مشهراً آداة حادة (شفرة) على المعلم دويكات (32 عاماً) إلا أن تدخل الهئية التدريسية حال دون أن يصاب بأذى، ليخرج مناضل وهو يردد "والله لأطخك"، يروي أحمد دويكات لـ"قدس الإخبارية".فيما بعد علم دويكات أن سبب هجوم قواريق عليه هو الإدعاء بأنه ضرب أحد أشقائه في المدرسة، وهو ما تنفيه الهيئة التدريسية، يقول دويكات: "هذا الاعتداء لم يحدث وهو ما يشهد عليه مدير المدرسة والمعلمين الذين لاحظوا علامات ضرب قديمة على وجه الطفل (..) كنا نسأله عن علامات الضرب عليه وكان يقول إنه يتعرض لعنف أسري".
من جانبه أكد محافظ نابلس أنه تم توجيه أوامر واضحة للشرطة الفلسطينية لاعتقاله، "إذا حاول الهرب فسنتعامل معه وفق القانون وقد يعرض حياته للخطر (..) فمن يتجرأ على اقتحام مدرسة والاعتداء على أحد المدرسين لا علاقة له بفلسطين ولا بقيم الشعب الفلسطيني". وأوضح المدرس دويكات أنه قبل شهرين تقريباً اقتحم نفس الشخص مدرسة عورتا الثانوية وقام بالتهجم على أحد أساتذة المدرسة بذات الطريقة وتحت ذات الإدعاء، مشيراً إلى أنه تقدم بشكوى ضد قواريق لدى الشرطة الفلسطينية في مدينة نابلس.وأضاف، "تقدمت بشكوى للشرطة الفلسطينية أنا أيضا فهو هددني بالقتل خلال تهجمه على مؤسسة حكومية، ورغم تدخل جهات عدة إلا أنني أصر على أن يأخذ عقابه بما ينص عليه القانون"، مشيراً لمساندة محافظة نابلس ومجلس عورتا وتنظيمات القرية ومديرية التربية في المدينة له أمام ما تعرض له لاعتداء، مؤكدة على ضرورة إعادة اعتبار المعلم والتعليم.
وعلق، "أستاذ المدرسة يجب أن يكون له احترامه وهيبته، ولا يحق لأحد الاعتداء عليه كلما حدثت مشكلة معينة في مدرسة".
ومناضل قواريق من قرية عورتا قضاء نابلس هو أحد مساعدي الناطق باسم الأجهزة الأمنية عدنان الضميري، وحسب ما تداولته وسائل الإعلام فقد اعتقل مرات عدة، كان آخرها في التاسع من تموز ٢٠١٦ بتهمة إطلاق النار تجاه منزل أحد الأهالي وحيازة أسلحة غير قانونية والتجارة بها.
وعلمت مراسلة الشبكة أن الشرطة الفلسطينية داهمت منزل قواريق ببلدة عورتا مرتين على الأقل، إلا أنها لم تتمكن من اعتقاله كونه لم يكن موجوداً بالمنزل، ولا يزال مختفياً عن الأنظار حتى لحظة إعداد الخبر.