واشنطن - قدس الإخبارية: يتعرض الناشطان طاهر حرز الله وكريم الحسيني _وهما ناشطان قاطعا المرشحَ لمنصب سفير الولايات المتحدة الأميركية في دولة الاحتلال الإسرائيلي، "ديفيد فريدمان" خلال جلسة مساءلة خضع لها في مجلس الشيوخ الأمريكي الشهر الماضي_ للمحاكمة على خلفية تهم جنائية وجهت لهما بعد اعتقالهما خلال تظاهرة احتجاجية نظمت بمشاركة العديد من المتظاهرين من كافة شرائح المجتمع الأمريكي قبل عدة أسابيع ضد تصريحات "فريدمان" العنصرية.
وكان الناشطان حرز الله والحسيني قد اعتقلا برفقة مجموعة من المتظاهرين في العاصمة الأمريكية واشنطن خلال التظاهرة التي نظمت ضد تصريحات المرشح لسفارة الولايات المتحدة في دولة الاحتلال "فريدمان"، حيث جرى إطلاق سراح جميع المعتقلين بعد عدة ساعات من الاحتجاز باستثناء الناشطين، وبعد عدة ساعات من التحقيق تم توجيه تهم جنائية لهما.
ويقول حرز الله في حديث لـ"قدس الإخبارية": "إن المشكلة ليست عدم ملاحقة المتظاهرين والمتضامنين اليهود والبيض الذين كانوا في نفس التظاهرة، بل إن المشكلة تكمن في الانتقائية في الملاحقة القانونية للمتظاهرين العرب والمسلمين فقط، وهذا يعبر عن معاملة عنصرية وتمييزية ضد العرب والمسلمين".
وأوضح حرز الله إنهما رفضا العرض الذي قدم لهما بالتزامهما في ٣٢ ساعة خدمة اجتماعية، وحرمانهما من الدخول لمقر "الكابيتول" الأمريكي"، مؤكدين على إصرارهما على محاربة التمييز والعنصرية التي يتعرضون لها.
وأشارت مصادر خاصة إلى أن الشابين حرز الله والحسيني من المتوقع عرضهما على المحكمة التي ستعقد أولى جلساتها في القضية نهاية الأسبوع المقبل.