شبكة قدس الإخبارية

الاحتلال: سلواد أخطر نقطة مقاومة بعد غزة

هيئة التحرير

ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: كشفت مصادر بجيش الاحتلال الإسرائيلي عن قيام مخابرات الاحتلال بتقسيم الضفة الغربية إلى عدة مناطق أمنية تنفذ فيها خططها من أجل الحيلوية دون تنفيذ المزيد من العمليات ضد جنود الاحتلال والمستوطنين.

وبحسب موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي فإن مخابرات الاحتلال وضعت خطة لمواجهة العمليات الفلسطينية في جميع أنحاء الضفة الغربية، وخصصت خطة مستقلة لتلك العمليات التي تخرج من بلدة سلواد قرب رام الله وسط الضفة الغربية باعتبارها البؤرة المقاومة الأكثر قوة بعد قطاع غزة.

ونوه الموقع في تقريره الذي نشره اليوم الأربعاء إلى أنه وبعد عملية الدهس التي نفذها الشاب مالك حامد من القرية والتي قتل فيها أحد جنود الاحتلال وأصيب آخر وقوات الاحتلال لا تترك القرية لساعة واحدة، وتنفذ فيها بشكل يومي وعلى مدار الساعة العمليات الخاصة والتي تشمل مداهمة بيوت القرية من منزل إلى منزل، بالإضافة لمراقبة القرية على مدار الساعة عبر دوريات متمركزة على مداخلها وفي محيطها، وبواسطة طائرات الاستطلاع والمناطيد لرصد التحركات المشبوهة التي يمكن أن ينجم عنها عمليات على غرار العملية الأخيرة، ضمن الخطة المشار لها سالفا.

وأوضح التقرير أن هذه الخطة وضعت بعد عملية الشاب حامد في عوفرا، ويشرف عليها العديد من أجهزة الأمن الإسرائيلية في كافة المجالات لمواصلة الحرب ضد العمليات الفلسطينية التي تخرج من هذه القرية، كونها بؤرة ثابتة للعمليات وولادة للفدائيين.

وأشار التقرير إلى أن تلك القرية ولد فيها خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ويتجذر من نفس العائلة التي ينتمي إليها منفذ عملية عوفرا مالك حامد، وهي نفس العائلة التي ينتمي إليها الأسير إبراهيم حامد، أحد كبار المطلوبين من حماس في الضفة الغربية خلال العقد الماضي، والذي اعتقل في عام 2006 بعد مطاردة استمرت ثماني سنوات، لمسؤوليته على العديد من العمليات التي قتل فيها العشرات من الإسرائيليين وحكم عليه بالسجن مدة 56 مؤبدا، مشيرا إلى أن العملية الأخيرة التي خرجت من القرية مستوحاة من رغبة تلك العائلة المستمرة في مقاومة "إسرائيل".

وأشار التقرير إلى أن أبناء قرية سلواد نفذوا خلال السنوات الثلاث الأخيرة 12 عملية، بين إطلاق نار ودهس وطعن، 9 منها خلال الانتفاضة الجارية.

وذكر التقرير إلى أن العمليات المستمرة لجيش ومخابرات الاحتلال منذ عدة أيام، والتي بلغت أكثر من 15 عملية سرية، والعديد من العمليات المعلنة، شارك فيها مئات الجنود، ومن مختلف كتائب جيش ومخابرات الاحتلال، أسفر عنها اعتقال عدد من الشبان، ومصادرة 6 سيارات بالإضافة إلى مصادرة 40 ألف شيقل/12 ألف دولار.

ووفقا لمسؤولين أمنيين بجيش الاحتلال، فإن الخطة الموضوعة تهدف إلى منع المزيد من العمليات من تلك البلدة، بطرق أكثر ذكاء بدلا من الطرق التي لا طائل منها، من خلال محاولة الحصول على معلومات دقيقة من داخل تلك القرية.

وختم التقرير بالقول: "إن هذه القرية عملت طوال السنين الماضية على إلحاق أكبر قدر من الضرر، ضد الإسرائيليين، وتمكنوا خلال تلك السنين إفشال العديد من الخطط التي وضعها الأمن والجيش الإسرائيليين لمواجهة ثورية سلواد، وهي الآن أمام تحد كبير لمواجهة المزيد من العمليات التي ينوي أبناء القرية تنفيذها من إطلاق نار وطعن ودهس وربما أكثر من ذلك".