شبكة قدس الإخبارية

21 أسيرًا مصابًا بالسرطان بسجون الاحتلال

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: تعتبر ممارسات الاحتلال بحق الاسرى المرضى من اهمال علاجهم وتركهم للموت البطيء، هي جريمة حرب واضحة يرتكبها الاحتلال بحق 1200 اسير خلف القضبان وهم يشكلون ما نسبته 17% من اعداد الاسرى في السجون .

وأكد مركز أسرى فلسطين للدراسات، اليوم الثلاثاء، في تصريح بمناسبة اليوم العالمي للصحة والذى يصادف السابع من نيسان من كل عام، بان الأسرى المرضى في السجون يتعرضون لمجزرة حقيقة، في ظل انعدام الرعاية الطبية لهم، والاستهتار بحياتهم، بل وإعطاءهم أدوية لا تناسب أمراضهم، فيما يتعمد الاحتلال تأخير إجراء العمليات الجراحية للأسرى المرضى، أو إجراء تحاليل طبية وصور إشاعة، لعدة سنوات مما يفاقم حالتهم الصحية، ويصعب شفاؤها.

وأوضح المركز، بأن ظروف الاعتقال القاسية تؤدى إلى تزايد معاناة الأسرى المرضى بل وتتسبب لهم فى الأمراض والتي  تتمثل بقلة التهوية والرطوبة الشديدة والاكتظاظ الهائل بالإضافة إلى النقص الشديد في مواد التنظيف العامة وفي مواد المبيدات الحشرية، هذا عدا عن ظروف التحقيق المميتة التي تسببت بإعاقات لبعض الأسرى .

وأشار إلى أن الاحتلال يعتقل (7000) أسير، بينما تبلغ نسبة الأسرى المصابين بأمراض مختلفة في السجون 17%، وهذه الأمراض تتراوح ما بين الأمراض البسيطة والخطيرة ، بينما هناك أسرى يتعرضون للموت في كل لحظة نتيجة تدهور أوضاعهم الصحية إلى حد الخطورة القصوى وسط استهتار واضح ومتعمد من قبل الإدارة لتقل هؤلاء الأسرى بشكل بطئ.

مؤكداً وجود 21 أسير مصاب بمرض السرطان في سجون الاحتلال أخطرهم الأسير بسام السايح والأسير يسري المصري والأسير معتصم رداد، إضافة إلى 34 معاق حركي ونفسي، و 25 أسيرا يعانون من مشاكل متعددة  لها علاقة بأمراض القلب، وعدة أسرى يعانون من فشل كلوى، و اسيرين يعانون من الكبد الوبائي، بينما هنالك ( 19) أسيرًا مقيمون بشكل دائم فيما يُسمى "مستشفى الرملة".

وأضاف، أن الاحتلال يرفض توفير  أطباء مختصين داخل السجن كأطباء العيون والأسنان والأنف والأذن والحنجرة، كذلك لا يزال يماطل في ايجاد أطباء مناوبين ليلاً لعلاج الحالات الطارئة، بينما لا توفر إدارات السجون الأجهزة الطبية المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة كالأطراف الاصطناعية لفاقدي الأطراف والنظارات الطبية وكذلك أجهزة التنفس و البخاخات لمرضى الربو والتهابات القصبة الهوائية المزمنة.

واستهجن عدم تدخل المنظمات الطبية العالمية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية وأطباء بلا حدود لحماية الأسرى المرضى من الموت البطيء في سجون الاحتلال،  حيث يضرب الاحتلال بعرض الحائط كل المواثيق الإنسانية التي تنص على تقديم الرعاية الصحية المطلوبة لهم.

وجدّد مطالبته فى يوم الصحة العالمي والذى خصصه المجتمع الدولي  لمضاعفة العمل لحماية صحة الناس في كل أنحاء العالم وعافيتهم، وجعلها أولوية للمنظمات الصحية والعالمية بالخروج من حالة  الصمت على سياسة الاحتلال التي تهدف لقتل الأسرى بعدم تقديم العلاج المناسب لهم، والاستهتار بحياتهم، والضغط على الاحتلال لتقديم العلاج اللازم للأسرى قبل انعدام الأمل في شفائهم.