فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: حمّلت حركة الجهاد الإسلامي، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس حكومة التوافق، رامي الحمد الله، المسؤولية الكاملة عما أسمته "انتكاسة السياسة الرسمية الفلسطينية بسبب اوسلو وسياسات التجزئة والإقصاء والعبث بأرزاق الموظفين في غزة، بهدف تشديد الحصار وتضييق الخناق على سكان القطاع"، محذرة من أن هذه السياسة تخدم مخططات تكريس العزلة بين أبناء الشعب الفلسطيني.
وقال الشيخ خضر عدنان، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بالضفة الغربية: "إن ما تدفعه السلطة الفلسطينية من رواتب ومستحقات للموظفين ليس منّة من أحد، وإن المساس بأقوات الناس هو مساس بأعناقهم"، مشددا على ضرورة الوفاء بحقوق جميع الموظفين بلا استثناء ودون تمييز.
وأضاف الشيخ عدنان، في تصريح صحفي له اليوم الاثنين، "ما فعلته السلطة من اقتطاع للرواتب هو استمرار لسياسة الإقصاء و الانفصال و العزل، بهدف تشديد الحصار على غزة، وهو سابقة خطيرة تعمق الانقسام الذي أتى على كل شيء جميل في حياة الفلسطينيين".
وأكد أن "شيطنة أي حراك جماهيري مجتمعي أو سياسي، هو إشارة ضعف في من يفعل ذلك، وقد رأينا تكرار هذا مع كل من يختلف مع السلطة"، بحسب الشيخ عدنان.
وتابع القيادي في الجهاد الإسلامي: "التمييز السلبي لغير صالح الأهل في غزة انتكاسة جديدة للسياسة الرسمية الفلسطينية لا يتحمل وزرها إلا حكومة الحمد الله، وقيادة السلطة"، مبينا أن "هذه السياسات من شأنها أن تزيد وتعمق العزلة الشعورية والفرقة والحنق ونظرة الحرمان والعقاب".
وقال موجها كلامه لقيادة السلطة: "ابحثوا عن البطالة المقنعة في الوظيفة العمومية والتضخم في معاشات الدبلوماسيين ومصروفاتهم والسياسة الاقتصادية المرتهنة لاتفاقية باريس، وربط أعناق العباد بالبنوك، وتسمين حيتان السوق والشركات الكبرى على حساب الآخرين، بتوفير كل "الأغطية" لهم، و ما تقرير "أمان" للشفافية عنا ببعيد".
وفي تعليقه على قرار تشكيل لجنة لمتابعة الخصومات الأخيرة، قال: "تعودنا على أن تشكيل اللجان يأتي فقط لقتل ودفن القضايا وتخفيف حدة الاحتجاج، وعلى من يجد في إجراءاته خطأ، فليرجع عنها بقرارات تغييرية".
وعرّج الشيخ عدنان على "التمييز السلبي في حقوق ذوي شهداء و جرحى عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة في 2014 والذين لا زالوا يعتصمون ويحتجون أسبوعيا دونما إجابة".
ودعا القيادي في الجهاد الإسلامي قوى الشعب الفلسطيني بشبابها ونخبها وفصائلها بالقدس والشتات والأراضي المحتلة منذ عام 1948 والضفة الغربية، إلى "قول كلمتها والوقوف في وجه قرار إقصاء غزة وقفة رجل واحد، تعيد للقضية الفلسطينية كرامتها التي ضاعت وديست تحت أقدام دعاة التسوية"، على حد قوله.