شبكة قدس الإخبارية

صور وفيديو| تجدد الاشتباكات بعين الحلوة والفصائل تقدّم مهلةً أخيرة

هيئة التحرير

بيروت- قُدس الإخبارية: اندلعت المواجهات المسلحة الجديدة في المخيم إثر إطلاق نار من مسلحين موالين لبدر بالتزامن مع بدء انتشار القوة الأمنية المشتركة للفصائل، وفق قيادة القوة، وأحد القتيلين اللذين سقطا في المواجهات من القوة المشتركة، في حين أن أغلب المصابين من المدنيين الذين علقوا وسط النيران.

وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام إن المواجهات في المخيم الفلسطيني تسببت في قطع الطريق بين صيدا ومناطق أخرى جنوبي لبنان.

واتهمت الفصائل الفلسطينية مجموعة مرتبطة ببلال بدر بالمبادرة إلى إطلاق النار على القوة المشتركة بعدما اشترطت عدم شمول الخطة الأمنية مناطق نفوذها.

يذكر أن قوات الأمن اللبنانية لا تدخل المخيم بموجب تفاهم ضمني مع منظمة التحرير الفلسطينية، والقوة الفلسطينية المشتركة التي جرى تشكيلها مؤخرًا للعمل تعمل على استقرار المخيم بإشراف قوى الأمن الفلسطينية التابعة لمنظمة التحرير.

وأكد القيادي في حركة فتح منير المقدح أن القوة الأمنية ستنتشر في أرجاء المخيم لبسط الأمن، كما أكد ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة دعم الحركة للقوة الأمنية المشتركة التي تضم 100 عنصر، والتي تشكلت عقب اشتباكات وقعت قبل ستة أسابيع.

طالب قائد الأمن الوطني الفلسطيني صبحي أبو عرب في مخيم عين الحلوة جنوبي لبنان مجموعة مسلحة مناوئة للفصائل الفلسطينية في المخيم بتسليم نفسها، وذلك بعد اشتباكات أوقعت قتيلين و21 جريحًا.

وقال أبو عرب في تصريحات نقلتها وكالة أسوشيتد برس ووسائل إعلام لبنانية إن على "بلال بدر" ومسلحين آخرين أن يسلموا أنفسهم خلال 6 ساعات، مؤكدًا أن استسلامهم هو السبيل الوحيد لإنهاء القتال.

وأضاف أبو عرب أن حركة فتح وجميع القوى الفلسطينية في المخيم ستواصل عملياتها في المخيم حتى تسليم بدر نفسه، وإنهاء ما وصفها بـ "المربعات الأمنية".

ويُتهم بلال بدر وأفراد مجموعته بالتطرف، ويوصف بأنه قيادي في تنظيم جند الشام. وكانت الاشتباكات في المخيم الواقع في مدينة صيدا جنوبي لبنان قد بدأت مساء الجمعة وتواصلت حتى مساء السبت، وتركزت في منطقة الطيري، واستخدمت فيها القذائف الصاروخية والرشاشات.

ويعيش في مخيم عين الحلوة -الذي يعد الأكثر كثافة سكانية من بين 12 مخيما للاجئين الفلسطينيين في لبنان-أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مسجلين لدى الأمم المتحدة من أصل 450 ألفا في لبنان، وانضم إليهم خلال الأعوام الماضية آلاف الفلسطينيين الفارين من أعمال العنف في سوريا.