غزّة- قُدس الإخبارية: مجددًا، أكدت حركة حماس على جهوزيتها تسليم القطاعات الحكومية والوزارات كافة لحكومة الوفاق على أن تلتزم بمسؤولياتها وواجباتها كافة تجاه غزة وتطبيق كل ما اتفق عليه بحضور القوى الوطنية والإسلامية.
وكانت حكومة التوافق برئاسة رامي الحمد الله دعت في تصريحات لها مؤخرًا حركة حماس بتسليم قطاع غزة لـ "القيادة الشرعية"، بينما يأتي تصريح "حماس" كردٍ على دعوة الحمد لله بعد ساعات من دعوته للتسليم.
وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم في بيان له، مساء الجمعة، إن على الحكومة بدل التهرب من مسؤولياتها وافتعال الأزمات والتذرع بذرائع واهية أن تقوم بكامل مهامها وواجباتها تجاه غزة وأهلها، وألا تبقى سيفا مسلطا على رقابهم.
وكانت حماس أكدت في أكثر من مرة جهوزيتها الكاملة لتسليم القطاعات الحكومية كافة في قطاع غزة لحكومة رامي الحمد الله وكامل الوزارات على أن تكون القوى الوطنية شاهدة على ذلك، وكان آخرها في 16 يناير الماضي، مضيفًا أن ما ورد في تصريحات رئيس الحكومة رامي الحمد الله حول الأرقام المالية التي تنفقها حكومته على غزة وأنهم يقومون بواجبهم الكامل تجاه غزة هو "إصرار على قلب الحقائق والكذب وتضليل الرأي العام".
وأوضح برهوم أن ما يدخل لخزينة الحكومة من عوائد الضرائب على البضائع التي تدخل إلى القطاع يقرب من حوالي ١٠٠مليون دولار شهريًا، لافتًا إلى أن الحكومة لم تتخلَّ عن واجباتها تجاه أهل غزة المحاصرين فحسب؛ بل عمدت إلى افتعال الأزمات وصناعتها لسكان القطاع والتضييق عليهم وضرب مقومات صمودهم وثباتهم.
وكان الحمد الله قال اليوم، إن الحكومة صرفت في الـ 10 سنوات الأخيرة من الخزينة على القطاع ما يقارب 17 مليار دولار"، واتهم حماس بأنها "تجبي كافة الإيرادات من غزة ولا تنفقها إلا على نفسها"، كما أقدمت الحكومة يوم الأربعاء الماضي على خصم 30% من رواتب موظفيها بقطاع غزة بذريعة الأزمة المالية.
يُذكر أن الحمد الله كان قد طالب أكثر من مرة بتسليم قطاع غزّة عقب أزمات القطاع المستمرة، حيث قال في وقت سابق إن حل قضية الكهرباء في قطاع غزة يتطلب من حماس ما وصفه التحلي بالمسؤولية وتمكين حكومة الوفاق من تحمل مسؤولياتها في القطاع.