شبكة قدس الإخبارية

خلافات التعليم العالي وجامعة القدس تحرم الطلبة من شهاداتهم

هيئة التحرير

القدس المحتلة-قُدس الإخبارية: أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي أنها لن تصادق على شهادات خريجي البرامج التي تُطرح في مواقع جامعة القدس في دورا الخليل والزبابدة بدعوى مخالفتهما للقانون والأنظمة والتعليمات ذات العلاقة، بينما ردّت الجامعة بالتوضيح.

وقالت الوزارة في بيان لها، إن الجامعة لم تستجب لتحفظات وتحذيرات الوزارة المتكررة بهذا الشأن وما قد يكون لهذا التصرف من آثار سلبية على جودة التعليم العالي الفلسطيني واستقراره، مهيبة بالجامعة ضرورة التوقف الفوري عن هذه المخالفات، ناصحةً الطلبة الملتحقين بهذه البرامج مراجعة الجامعة لإيجاد الحلول البديلة والمناسبة حسب الأصول.

جامعة القدس ترد!

من ناحيتها، أصدرت جامعة القدس، اليوم الأربعاء، بيانًا توضيحيًا، ردًا على بيان أصدرته الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة في وزارة التعليم العالي، في وقت سابق اليوم، جاء فيه قرار للوزارة بعدم الاعتراف بمركزين للجامعة، في دورا – الخليل، والزبابدة جنين.

وقالت جامعة القدس في بيانها، إنه في الوقت الذي نفاجئ به أن تقوم وزارة التعليم العالي، بمخاطبة الجامعة عبر وسائل الاعلام، فإنها مضطرة أن ترد من ذات المنصة التي اختارتها الوزارة، وتؤكد على قانونية اجراءاتها لاعتماد المركزين، موضحةً التنسيق الكامل مع وزارة التعليم العالي بكامل خطواتها، مستهجنة بيان الوزارة، في الوقت الذي تخوض فيه معركة اعتراف مع الاحتلال بشهادات الطلبة المقدسيين، وتحقق اعترافًا دوليًا وعالميًا كبيرًا، في تخصصات نادرة ومتميزة وفريدة من نوعها في فلسطين، محمّلة وزارة التعليم العالي  المسؤولية عن محاولة تغيير الحقائق والنيل من الجامعة وطلبتها.

وأوضحت أن هناك احتياجًا لبرامج مميزة لجامعة القدس في العديد من المحافظات وبالتحديد برامج الدراسات العليا والتي يقبل عليها بشكل رئيس موظفون لا يتمكنون من الوصول إلى الحرم الرئيس بشكل سلس بعد الدوام بسبب بعد المسافة والتأخير الناجمين عن حواجز الاحتلال.

مشيرة انه بخصوص مركز دورا التعليمي، فإن جامعة القدس وقعت بالشراكة مع بلدية دورا اتفاقًا في 23/8/2015، لفتح برامج للدراسات العليا في المدينة الفلسطينية التي تتسع بشكل كبير، وتعبر عن احتياج لتوفير التعليم العالي فيها بما يخدم القطاعات التنموية واحتياج المدينة، وتم اختيار القانون والتنمية الريفية المستدامة، آخذين بعين الاعتبار اهمية التخصصين للسكان وعدم توفرهما بأي جامعة قريبة جغرافيا من منطلق حرصنا على خدمة المواطن الفلسطيني وليس المنافسة بين الجامعات، وتم اختيار موقع قدمته بلدية دورا للبدء بالبرنامجين الاكاديميين، لحين انتهاء من المبنى الرسمي للجامعة هناك والذي كان قيد التشطيب.

وأكدت أن رئيس الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة في التعليم العالي زار الموقعين، المؤقت والدائم، ووافق شفويًا ومبدئيًا على أن تقوم الجامعة وبعد الانتهاء من تشطيب المبنى من التقدم بالأوراق الرسمية لاعتماد موقع جديد للجامعة.

وفي إطار نفس الأهداف وحيث أن جامعة القدس لديها موقع في الزبابدة في إطار اتفاقية تعاون مع الإغاثة الزراعية تنفذ فيه برنامج التنمية الريفية المستدامة منذ ثمانية عشر عاما، ارتأت الجامعة تلبية احتياجات المواطنين في محافظة جنين من خلال برامج أخرى.

لكن احتجت الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة في التعليم العالي على ما تقوم به جامعة القدس تحت شعار أنه لا يوجد طلبات للجامعة لترخيص الموقعين، حيث  تعرضت الجامعة لضغط شديد من قبل رئيس الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة في التعليم العالي معترضا على أن تقوم الجامعة بممارسة أي نشاط تعليمي في الموقعين دون طلبات رسمية لإنشاء موقعين.

وشددت أنها لم تخط الجامعة أية خطوات إلا بالتوافق مع الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة في التعليم العالي، والبيان الصادر عن الهيئة يعبر عن استهداف لجامعة القدس التي تقوم بعملها بكل وضوح وشفافية مثلها مثل باقي مؤسسات التعليم العالي في فلسطين والعالم، مستهجنة وهي الجامعة التي تقود معركة قضائية وأخلاقية وإنسانية وأكاديمية صعبة ومريرة مع الاحتلال للاعتراف بشهادات طلبتها بالقدس، ان تضع وزارة التعليم العالي نفسها، في ذات الطرف الذي يستهدف الجامعة ورسالتها السامية وبذات الادوات والحجج.

وناشدت جامعة القدس في بيانها، حكماء وزارة التربية والتعليم العالي وحكماء القدس إنصاف الجامعة والوقوف معها، في الوقت الذي تدق فيه ناقوس الخطر المحدق برسالتها.