فلسطين المحتلة- قُدس الإخبارية: كشف تحقيق صحفي مصوّر عن تفاصيل سجن اسرائيلي سرّي يسمى "السجن 1391" يتواجد فيه عدد من الأسرى الفلسطينيين والعرب بما فيهم أسرى من الأردن ومصر ولبنان وسوريا.
ونشرت قناة الجزيرة الفضائية تحقيقًا صحفيًا لها، حول السجن السري الاسرائيلي وشهادات عدد من الأسرى المحررين، إضافة إلى شهادات لأهالي أسرى مفقودين قال عنهم الاحتلال إنهم استشهدوا أو اختفوا بخلاف ما أثبتته شهادات لاحقة لذويهم.
واستعرض التحقيق المنشور، حوارًا مع عائلة المفقود موسى الزقزوق، وقد كان مطلوبًا للاحتلال ويعمل مع مجموعة فهد الأسود اشتبك مع قوات الاحتلال على الحدود الأردنية الفلسطينية، ليبلغ الاحتلال أهله باستشهاده ويسلمهم جثمانه بشرط عدم رؤيته ودفنه دون وداع، وهو ما دفع العائلة لتكذيب خبر وفاته حتى بحضور الجثمان الذي تبين لاحقًا أنه ليس جثمانه بالأصل وفق شهادة الأسير سمير طقاطقة من بيت فجار الذي أوصل لذويه رسالة منه، مضمونها "أنا حي، حاولوا زيارتي أو اخراجي".
كما تعرض لقصّة مفقود من دورا جنوب الخليل، اسمه موسى الرجوب اختفى بعد مقابلة مع أحد ضباط الاحتلال في كانون أول 1978، وظل مفقودًا حتى اليوم، إلّا أن أحد شهود العيان أوضح أنه كان لدى سلطات الاحتلال لحظة الاعلان عن اختفائه، حيث يطالب نجله بالحصول على اثبات وفاته وحضور جثمانه أو زيارته لو كان لا يزال حيًا.
من ناحية أخرى، استضاف التقرير عددًا من المحامين والباحثين منهم ناصر دمج المختص في شئون الأسرى الفلسطينيين الذي قال إن "اسرائيل" تلجأ لاقامة مبانٍ سريّة لاعتقال أسرى فلسطينيين وعرب، حيث يحتوي السجن السري 100 أسير مصري و29 أردنيًا وأسماء لأسرى فلسطينيين ومن لبنان وسوريا، في الوقت الذي تنكر فيه "اسرائيل" وجودهم أو معرفة معلومات عنهم.
وأوضح دمج، أن هناك ضرورة أمنية وعسكرية للاحتلال لاقامة هذا السجن السري، بهدف إخفاء جرائمهم وجعلها خارج اطار القانون، وبعيدًا عن عيون القانون الدولي، مضيفًا "لو كانت تتعامل معهم وفق القانون الذي يكفل حقوق الأسرى فلا حاجة لاخفائهم"، وهذا ما يدفع للتأكد من الظروف الصعبة والتعذيب القاسي والمعاملة المهينة والغير عادية للأسرى المفقودين هناك.