منظمة العفو الدولية (أمنستي) قالت في تقرير لها إن التحالف الدولي، فشل في ما يبدو في اتخاذ الاحتياطات الكافية لمنع قتل المدنيين خلال معركة الموصل.
وأضافت، أنها عثرت على أدلة تشير إلى اتباع الغارات الجوية في المدينة "نمطا مثيرا للقلق"، تدمر فيه المنازل "وبداخلها أسر بأكملها". وتشيير تقديرات إلى أن أكثر من 280.000 مدني من مدينة الموصل تركوا منازلهم بسبب الغارات المستمرة، فيما وثق مئات آخرين بنداءات الحكومة العراقية بالبقاء في منازلهم. وكشفت تقارير أن 150 شخصا على الأقل قتلوا في إحدى الغارات الجوية على حي الجديدة في غرب الموصل في 17 آذار. هند أمير أحمد (٢٣عاما) فقدت 11 شخصا من أقاربها، من بينهم والداها، وجداها، وأربعة من صغار السن، في غارة جوية في 13 كانون الأول على شرق الموصل، قدمت شهادتها لأمنستي، قائلة، "كنا نائمين عندما انهار المنزل علينا، وهربنا إلى منزل عمي الواقع بجوارنا". وتضيف هند، "كان الوقت حوالي الساعة 2:00 بعد الظهر، عندما فُجر هذا المنزل هو الآخر، وانهار فوق رؤوسنا (..) قتل تقريبا جميع من كانوا في المنزل، 11 شخصا، عمي وعمتي، وكنت الوحيدة التي نجت". وفي غارة جوية أخرى في 6 كانون الثاني، قتل 16 شخصا في ثلاثة منازل متجاورة في حي المزرعة شرقي الموصل. وتعلق دوناتيلا روفيرا، وهي التي نفذت التحقيقات في الموصل، إن مستوى قتل المدنيين يشير إلى أن قوات التحالف "فشلت في اتخاذ احتياطات كافية (..) الهجمات غير المتناسبة والعشوائية انتهاكا للقانون الدولي الإنساني قد تشكل جريمة حرب".