شبكة قدس الإخبارية

ينشر لأول مرة.. مجريات تحقيق "الشاباك" مع الشهيد فقهاء

هيئة التحرير

ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: نشر موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي تقريرا مطولا على جزئين، يتناول مجريات التحقيق مع الشهيد مازن فقهاء خلال فترة اعتقاله بسجون الاحتلال، والتي كانت تتمحور حول نشاطه في الذراع العسكري لحركة حماس منذ تجنيده وحتى فترة توليه منصبا قياديا في الجناح شمال الضفة الغربية.

ويقول الموقع في مستهل تقريره، إن العام 2002 أي بعد مرور عام تقريبا على انطلاقة الانتفاضة الفلسطينية الثانية، كان من أصعب الأعوام التي تمر على الإسرائيليين الذين نفذوا عشرات بل مئات القتلى والجرحى في عمليات نفذتها المقاومة الفلسطينية، وكانت عملية فندق "بارك" في شهر آذار من ذلك العام أصعب عملية تقتل الإسرائيليين حيث حصدت 30 إسرائيليا، بالإضافة لعشرات المصابين.

هذه العملية، بحسب الموقع، كانت بالنسبة لجيش الاحتلال القشة التي قصمت ظهره، فأطلق عقبها عملية "السور الواقي، والتي اجتاحت خلالها قوات الاحتلال مدن الضفة الغربية بشكل شامل، ظنا منها أنها ستتمكن من كبح جماح فصائل المقاومة وتقلل من وتيرة العمليات الفدائية التي حصدت المئات من الإسرائيليين.

وكان القيادي في الجناح العسكري لحركة حماس مازن الفقهاء، الذي اغتالته أجهزة مخابرات الاحتلال في قطاع غزة يوم الجمعة الماضي، أحد أهم القادة الناجين من تلك العملية الواسعة، والتي استمرت عدة شهور.

خلال العملية وبعدها، لمع اسمع فقهاء في أروقة أجهزة مخابرات الاحتلال، وكان على رأس قائمة المطلوبين لجيش الاحتلال الإسرائيلي لعدة أشهر بعد انتهاء العملية، تمكن خلالها من التخطيط وإرسال الاستشهاديين لتنفيذ العديد من العمليات الفدائية، أشهرها عملية الباص 361 في مدينة صفد المحتلة، والتي أسفرت عن مقتل 9 إسرائيليين، وإصابة أكثر من 40 آخرين بجراح مختلفة.

وسمحت مخابرات الاحتلال، اليوم الأحد، بنشر وقائع التحقيقات مع الشهيد فقهاء، والتي كشفت فيها عن تفاصيل عمله في الجناح العسكري لحماس، ونشاطه في إرسال الاستشهاديين ليفجروا أنفسهم في أماكن تجمع الإسرائيليين في الضفة والقدس والمناطق المحتلة منذ عام 1948.

ويصف فقهاء تلك المرحلة بالقول "بعد اغتيال الشيخ صلاح شحادة في قطاع غزة قررت الحركة تنفيذ عمليات انتقامية، وبعد وقت قصير جهزت عددا من المتطوعين لتنفيذ العمليات، بينهم جهاد حمده، وباسم شادي، في النهاية استقر القرار على أن يقوم جهاد بتنفيذ العملية الاستشهادية، ويقوم شادي بتنفيذ عملية إطلاق نار على مستوطنة في منطقة الأغوار"، مؤكدا على أنه كان هو من يقف وراء كل هذه العمليات بالتخطيط والإعداد. وأضاف، "تحدثت مع جهاد عن مواقع محتملة للعملية، وقدم هو اقتراحات بعدد من الأهداف، إلا أنها كانت أهدافا مدنية، فقلت إننا نريد هدفا عسكريا لا مدنيا، المطلوب قتل جنود، فاقترح جهاد محطة الحافلات في منطقة "كرمائيل" والتي تعتبر هدفا ثمينا، حيث تخصص المحطة حافلة خاصة بالجنود تنقلهم لمدينة صفد شمال فلسطين المحتلة".

ويتابع، "استقر الهدف على تلك الحافلة، وطلبت منه أن يموه نفسه لدخول الحافلة كسائح أجنبي، ويحلق شعره بطريقة غربية، ويلبس ملابس فاخرة، وأن يضع حلقا في أذنه، ويحمل كاميرا وزجاجة مياه معدنية".

ويقول: "في وقت لاحق التقيت مع جهاد في أرض مزروعة بالزيتون قرب مدينة جنين، قمت بتدريبه على تشغيل الصاعق للعبوة الناسفة التي سيحملها في حقيبة، وكان بحوزة جهاد عصابة خضراء عليها شعار حماس وسلاح من نوع كلاشنكوف، من أجل تصوير وصيته قبل تنفيذ العملية".

وختم بالقول: "في الصباح التالي، استيقظت من نومي، وكان يومها يوم أحد 2 آب تموز من العام 2002، وكانت وسائل الإعلام تتناقل خبراً بإقدام فلسطيني على تفجير نفسه داخل حافلة قرب مفترق "ميرون" على طريق صفد، وأسفرت العملية عن مقتل 9 إسرائيليين وإصابة 51 آخرين بجراح مختلفة".

يتبع...