شبكة قدس الإخبارية

من هو مدبر عملية اغتيال الشهيد فقهاء؟

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: لم تمض إلا ساعات قليلة حتى أعلنت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس عن اتهامها لقوات الاحتلال الإسرائيلي وعلى رأسها رئيس جهاز مخابراته "الشاباك" وعملائه الذين جندهم بالمسؤولية عن اغتيال القيادي العسكري في الحركة الأسير المحرر "مازن فقهاء"، والذي كانت مخابرات الاحتلال تضعه على قائمة المطلوب تصفيتهم من محرري صفقة "وفاء الأحرار" المبعدين إلى قطاع غزة، لمسؤوليتهم عن الإشراف على العديد من العمليات التي نفذتها خلايا المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية خلال السنوات الخمس الماضية.

ومن أهم المتهمين بالمسؤولية عن اغتيال فقهاء، رئيس جهاز مخابرات الاحتلال "نداف أرغمان" والذي يقف خلف العديد من عمليات تصفية قادة المقاومة في الضفة الغربية وقطاع غزة وعلى رأسهم قائد كتائب القسام في القطاع، أحمد الجعبري، والذي اغتالته قوات الاحتلال عقب صفقة "وفاء الأحرار" مباشرة.

ويعتبر "أرغمان" من القادة المخضرمين في جهاز مخابرات الاحتلال، حيث عمل في خدمة الجهاز لأكثر من 33 عاما، تدرج خلالها في العديد من المناصب، إلى أن عينه رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" رئيسا للجهاز العام الماضي.

التحق أرغمان بجهاز الشاباك عام 19883 الذي أدى فيه أدوارا بالغة الأهمية خاصة خلال الانتفاضتين الفلسطينيتين الأولى (1987-1993) والثانية (2000-2005)، وترقى في صفوفه حتى ترأس عام 2003 "قسم العمليات الخاصة" فيه، وهو القسم الذي يخطط ويتعقب القيادات والشخصيات الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة وحتى داخل الأراضي المحتلة منذ عام 1948.

وصادق خلال قيادته لقسم العمليات على معظم الاغتيالات التي نفذها الجهاز، وعمل بعد ذلك مندوبا للجهاز في الولايات المتحدة أربع سنوات تولى فيها إدارة العلاقة بين الشاباك ومكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (FBI)، خاصة في مجال تبادل المعلومات وتنسيق العمليات المشتركة في مكافحة ما يسمى "الإرهاب" ، ثم أصبح في 2011 نائبا لرئيس الجهاز مدة ثلاث سنوات.

ثم عمل خلال عام 2014 في لجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية، ثم عاد في عام 2015 إلى منصب نائب رئيس الجهاز بطلب من رئيسه السابق "يورام كوهن"، وبقي في منصبه حتى اختاره نتنياهو عام 2016 لتولي رئاسة الشاباك خلفا لكوهن.

يوصف أرغمان -الذي لا يتحدث اللغة العربية- بأنه يعرف المجتمع الفلسطيني جيدا، إذ كان على احتكاك أمني دائم معه على مدار الساعة خلال الانتفاضتين الفلسطينيتين الأولى والثانية، وشارك بقوة في عملية "السور الواقي" بالضفة الغربية عام 2002.

ووفقا لمصادر أمنية إسرائيلية؛ فإن أرغمان كان مسؤولا عن تقديم الخدمات الميدانية للوحدات المقاتلة ومكافحة التجسس المضاد، وكان العقل المدبر لاغتيال العديد من القيادات الفلسطينية خاصة من حركة حماس، وهو الذي أشرف على قيادة العمليات خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014.