غزة- قُدس الإخبارية: تواردت التساؤلات جول هدف الاحتلال من اغتيال الشهيد مازن فقهاء، لأغراض أمنية عسكرية، أو استدراجًا لأمورٍ سياسة مع قيادة حماس، فيما يبدو أن الاحتلال يهدف أيضًا إلى فصل الأسرى المحررين عن سياق العمل الوطني المقاوم بالضفة المحتلة.
وقال الباحث والمحلل السياسي الفلسطيني، حمزة أبو شنب، إن الهدف من عملية الاغتيال التي تعرض لها الأسير المحرر مازن فقها، هو فصل الأسرى المحررين وابعادهم عن العمل المقاوم في الضفة المحتلة، حيث يسعى الاحتلال لفرض معادلة على أسرى الضفة الغربية المتواجدين في القطاع بالفصل في قواعد الاشتباك بين المقاومة في غزة وقيادة المقاومة بالضفة
وأوضح أبو شنب في تصريح له، أن رسالة الاحتلال واضحة بأن "أن أي شخص يعمل في الضفة ويحتمي في غزة فهو مستهدف"، معتبرًا أن عملية الاغتيال شكلّت ضربة موجعة للمقاومة الفلسطينية، وتطوراً ميدانياً خطيراً من حيث آليات الاستهداف الإسرائيلي داخل قطاع غزة.
وأضاف أنها تأتي كذلك "كرد اعتبار من قبل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية على نجاحات المقاومة في صراع الأدغمة بعد الضربات الأخيرة التي تلقتها في عمقها"، مشيرًا أن دولة الاحتلال ستدخل في دوامة التفكير في آليات رد كتائب القسام على عملية الاغتيال، كيف وأين ومتى سيكون ذلك الرد، ما يدخلها في شبح الخوف واستنفار أجهزتها الأمنية مجددا".
وأمضى فقهاء تسع سنوات في سجون الاحتلال لوقوفه خلف عملية صفد الفدائية التي قتل فيها 11 إسرائيليا، عام 2002. وتتهم سلطات الاحتلال بقيادة "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة "حماس" في الضفة، وإعطاء عناصرها الأوامر لاختطاف ثلاثة جنود إسرائيليين في حزيران/ يونيو 2014 في الخليل جنوب الضفة الغربية، وقتلهم.
وأفرجت السلطات الإسرائيلية عن فقهاء في إطار صفقة التبادل الأخيرة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال في 18 تشرين أول/ أكتوبر من عام 2011، والتي أطلق الاحتلال بموجبها سراح أكثر من ألف أسير أمضوا سنوات طويلة في الأسر، مقابل إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط بعد أسره لخمس سنوات لدى المقاومة الفلسطينية.
واستشهد المحرّر المبعد إلى قطاع غزة، مازن فقها لعملية اغتيال بإطلاق الرصاص عليه من قبل مجهولين، أمام منزله الكائن في منطقة تل الهوى جنوب مدينة غزة، أمس الجمعة.