فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل رجوب، إن الحركة أثبتت أنها الورقة الوحيدة على الساحة الفلسطينية، وذلك بعقيدتها واستراتيجيتها وتكتيكياتها القائمة على إنهاء الاحتلال ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني.
وأضاف، "حتى القوى الإسلامية تتجه الآن إلى أنها جزء من حركة وطنية ببعد إسلامي، فالماركسية والقومية والأممية اندثرت ولم يبقى إلا الوطنية الفلسطينية الموجودة كشيفرة جينية داخل كل الفلسطينيين".
وبين أن الطمأنينة مرهونة بسلوك الكل الفلسطيني وخاصة حركة فتح، "فتح قدرها تكون أم الولد، وصاحبة الانطلاقة ويجب أن تكون هي صاحبة الخاتمة والتتويج بأن تعيش فتح وإثرها بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة (..) يجب علينا ألا نخطأ بهذه المرحلة ويكون لدينا سياسية داخلية بتعزيز".
وتابع، "علينا تجديد شرعية النظام السياسي الفسطيني، فالمجلس الوطني ضرورة ويجب أن يعقد بأسرع وقت ممكن، ولا يجوز الاختلاف على أين نعقده ولماذا".
وعن المصالحة علق رجوب، "على حماس أن تنهي سيطرتها بالقوة على النظام في غزة مقابل كل الضمانات لبناء شراكة في المنظمة والسلطة(..) هذا ما نقوله ونعمل عليه".
وتابع، "يجب أن نعمل أسس أيضا في العلاقة مع الإسرائيلين على جميع النواحي الأمنية والسياسية والاقتصادية والإدارية، ويجب أن تكون كلها على رأس أولويات المجلس الوطني الذي صادق على أوسلو، وذلك لنصمم إيقاع المرحلة القادمة".
وعن إذا كانت فتح المسؤولة عن تحديد مسار المرحلة القادمة، قال رجوب، "من ينتظر المبادرة من غير فتح فهو مخطأ، نحن دائما من بادرنا في المنحدرات الحادة، ونحن من كنا دائما على صواب".
وبما يتعلق بالاتصالات بين الإدارة الأمريكية والسلطة الفلسطينية، قال رجوب، "ترمب ليس زملينا بالمنظمة أو الحركة الوطنية الفلسطينية، ولكنه تميز عن الرؤساء الأمريكيين السابقين (..) وقد كان هناك قلق ولكنه تبدد بالاتصال مع أبو مازن، بعد تأكيده على السعي لتحقيق سلام جدي وحقيقي وإنهاء معاناة الشعبين، ومخاطبته للرئيس بأنه شريك استراتيجي له".
وأضاف،" ترامب سيتعامل مع أبو مازن بدون وسيط ووصي، وهو نتاج ما قامت به حركة فتح من رسم رؤية استراتيجية بتجديد شرعية النظام السياسي، وتمرير فكرة حل الدولتين بإجماع المؤتمر العام لحركة فتح، إضافة لتوجيه رسالة واضحة وصريحة لتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام".