شبكة قدس الإخبارية

الأجهزة الأمنية تلاحق الصحافيين في الضفة.. والسبب؟

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة – خاص قدس الإخبارية: صعدت الأجهزة الأمنية الفلسطينية من حملات اعتقال واستدعاء الصحافيين والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الأخيرة.

وطالت اعتقالات الأجهزة الأمنية كل من الصحافي عامر أبو عرفة، الصحافي قتيبة قاسم، والناشط الإعلامي سامح مناصرة.

عنان أبو عرفة شقيق الصحافي عامر بين لـ قدس الإخبارية، أن عدداً من عناصر الأمن الوقائي اقتحموا منزل العائلة صباح اليوم في الخليل، قبل أن يقتادوا والده إلى منزل عامر والذي أبُلغ باعتقاله.

وبين أن عناصر الأمن الوقائي طلبوا من عامر (٣٣عاماً) وهو يعمل في وكالة شهاب للأنباء، احضار هاتفه وحاسوبه الشخصي، مشيراً إلى أن شقيقه في التحقيق منذ اعتقاله، ولم تبلغ العائلة حتى الآن بدوافع وأسباب احتجازه والتحقيق معه.

فيما استدعت المخابرات الفلسطينية الصحافي في موقع أصداء، قتيبة قاسم من مدينة بيت لحم إلى التحقيق، المرة الثانية خلال أسبوعين.

قتيبة بين لـ قدس الإخبارية، أن التحقيق معه كان يدور حول أسباب اعتقاله في سجون الاحتلال، حيث أفرج عنه مؤخراً بعد عامين من الاعتقال بتهمة "التحريض".

ولفت إلى أنه بدا على الأجهزة الأمنية الانزعاج من تداول خبر استدعائه للتحقيق، وحذرته بالابتعاد عن مواقع التواصل الاجتماعي.

وكان الناشط الإعلامي سامح مناصرة استدعي من قبل المخابرات الفلسطينية في مدينة طولكرم إلى التحقيق يوم الأحد الماضي، حيث احتجز ساعات طويلة قبل أن يتم الإفراج عنه بشرط استكمال التحقيق في اليوم التالي.

الصحافية نائلة خليل قالت لـ قدس الإخبارية، إن الأجهزة الأمنية صعدت من حملات الاستدعاء والاعتقال لتطال الصحافيين والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، محذرة من تصاعد استدعاء واعتقال الصحافيين في الفترة المقبلة.

وأكدت على أن التحقيق يكون بالعادة مع الصحافيين حول عملهم الصحافي وما يكتبونه على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة "فيسبوك"، فيما يتم مصادرة هواتفه وحواسيبهم.

ولفتت إلى أن الحملة تأتي تزامناً مع انتشار صور وفيديوهات ترفض السلطة الفلسطينية تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة تلك المتعلقة بقمع الأجهزة الأمنية وقفة "سيحاكمم باسل" أمام مجمع المحاكم في البيرة قبل أسبوعين.

وأضافت أن ما تتبعه الأجهزة الأمنية الفلسطينية الآن هو إرهاق الصحافيين وتخويفهم من نتائج التعبير عن رأيهم أو ممارسة عملهم الصحافي بحرية، وكذلك كنوع من الردع.

وأشارت إلى أن ما يجري خلال استدعاء الصحافيين والناشطين هو تركهم لساعات طويلة في غرف الانتظار دون التحقيق معهم ثم تأجيلهم لليوم التالي، أو التحقيق معهم لساعات طويلة كما حصل مع سامح مناصرة حيث احتجز ١١ ساعة متواصلة.