شبكة قدس الإخبارية

"عرفات للموهوبين" بين قرار الإلغاء واحتجاج الطلاب!

مصطفى البنا

غزّة- خاص قُدس الإخبارية: أثار قرار وزارة التربية والتعليم في غزة القاضي بتحويل مدرسة ياسر عرفات الثانوية للموهوبين بفرعيها "طلاب وطالبات" إلى مدرسةً أساسية، ضجة في أوساط الرأي العام المحلي، وموجةً رفضٍ تحولت من العالم الافتراضي إلى باحتيّ المدرسة.

طلبة المدرسة أقاموا صباح اليوم اعتصامًا رافضًا لقرار الوزارة خلال الحصة الأولى، معربين عن رفضهم "القاطع" لإلغاء المدرسة أو إجراء أي تغييرات تخص وضعها القائم.

نائب مدير مدرسة الموهوبين للطلاب الأستاذ علاء أبو فول، أكد لـ قُدس الإخبارية بأن الوزارة أبلغتهم بنيتها تحويل المدرسة من المستوى الثانوي إلى الأساسي (ابتدائي)، مضيفًا "ينص القرار على إتاحة الفرصة لكل طالب وطالبة لاختيار المدرسة التي يودون الانتقال إليها".

لكن القرار أثار غضب الطلاب ودفعهم للنزول إلى ساحتيّ المدرسة وتنفيذ اعتصام احتجاجي، وفقًا لأبو فول، الذي أوضح أن مدير التربية والتعليم بغزة فتحي رضوان حضر إلى الاعتصام يرافقه مدير عام التخطيط بالوزارة رشيد جحجوح لمتابعة الأمر.

وكشف أبو فول أن وفد الوزارة دعا ممثلي إدارة المدرسة ومجلس أولياء الأمور للمشاركة في اجتماع مع الوزارة من أجل التباحث حول المشكلة، مؤكدًا أن هذا الاجتماع (الذي بدأ في تمام الواحد من ظهر اليوم) سيتمخض عنه قرارٌ خطّيٌ رسمي ونهائي يحدد مصير المدرسة.

وكشفت مصادر لـ قُدس الإخبارية بوجود تفاؤل من إدارة المدرسة وأولياء الأمور بحل المشكلة عن طريق نقل المدرسة إلى موقعٍ جديد في حي تل الهوّا غرب مدينة غزة بالإبقاء على طاقمها التدريسي وطلابها وطالباتها.

ماذا قالت الوازرة؟

ووفقًا للموقف الرسمي لوزارة التربية والتعليم بغزة فإن "مشروع تحويل مدرسة الموهوبين إلى أساسية نموذجيين لا يزال في طور الدراسة، وسيعقد في إطاره لقاءاتٌ تشاورية مع أولياء الأمور".

سامي جادالله مسؤول العلاقات العامة بوزارة والتعليم، يوضح بأن الوزارة وفي ضوء الإعداد للعام الدراسي المقبل وتوزيع التشكيلات المدرسية، لاحظت ازديادًا في أعداد الطلاب الصغار الذين يقطنون في حي الشيخ رضوان الذي تقع به "الموهوبين".

وأضافت الوزارة "يقطع الطلبة الصغار مسافاتً طويلة للوصول إلى مدارسهم، ما دفع الوزارة لوضع تصور لتحويل المدرسة من ثانوية إلى أساسية مع بقائها نموذجية".

وأكدت أن الأمور لن يتم دون التشاور مع أولياء أمور الطلاب وشرائح المجتمع ليتم وضعهم في صورة الوضع وأخذ آرائهم "وصولًا للتوافق مع الحرص الشديد على مصلحة الطلبة".

#لا_لإلغاء_مدرسة_الموهوبين

سريعًا انتقلت ضجة القضية من باحة المدرسة إلى مواقع التواصل الإجتماعي، حيث دشّن طلاب المدرسة الحاليين والسابقين وعددٌ من نشطاء المواقع الاجتماعية هاشتاقًا بعنوان "#لا_لإلغاء_مدرسة_الموهوبين"، هاجموا فيه قرار الوزارة ودعوا فيه إلى إلغاءه.

الصحفي تامر المسحال أعرب عن أسفه لقرار الوزارة، حيث كتب على حائطه الشخصي على "فيسبوك"، مؤلم ان تسمع أن هناك توجها في وزارة التربية والتعليم لالغاء مدرسة الموهوبين في غزة وتحويلها الى مدرسة عادية .. فبدلا من أن يتم تطوير الفكرة والارتقاء بهذه المدرسة التي خرجت نخبا فلسطينية رائدة في كل المجالات وشخصيا اعتز وأتشرف أنني أحد خريجيها ولكن للاسف اليوم يُصار إلى الغائها فأتمنى ان يتم وأد هذا التوجه في مهده.