شبكة قدس الإخبارية

فيديو| أطول مئذنة بالقُدس.. تحدٍ فلسطيني جديد

هيئة التحرير

القدس المحتلة- خاص قُدس الإخبارية: في خطوة تحدٍ جديدة، دشّن فلسطينيون في بلدة العيسوية شمال شرق القدس المحتلة أمس الجمعة، أطول مئذنة في المدينة بطول 73 مترًا، تزامنًا مع قانون منع الآذان الذي صادق عليه كنيست الاحتلال مؤخرًا.

فمنذ شهور، يجري العمل على تدشين أطول مئذنة في مدينة القدس حيث يبلغ طولها 73 مترًا، منها هلال بارتفاع 13 مترًا، كردٍ غير مباشر على مشروع قانون الآذان، باعتبار أن السكان شرعوا بإقامتها قبل طرح مشروع القانون.

وتجمّع المئات من سكان العيسوية في البلدة لمتابعة قيام رافعة ضخمة بتثبيت المئذنة ذهبية اللون على سطح على مسجد الأربعين بالبلدة.

وتعتبر أعلى مئذنة في مدينة القدس، تم إنشاؤها بتعاون أهالي العيسوية وبمشاركة فنية من قبل إخواننا في الداخل الفلسطيني، للتأكيد على أن أهل فلسطين متمسكون بهذه الشعيرة الدينية، وأن حكومة الاحتلال تتحمل المسؤولية عن أي تدخل في شؤوننا الدينية.

بدوره، قال عضو لجنة المتابعة في العيسوية يوسف عبيد، إن المئذنة هي بارتفاع 73 مترًا، وطول مبنى المسجد يبلغ 60 مترًا، والمئذنة بما فيها الهلال وقبة أسفله بطول 13 مترًا.

وأوضح، أن المئذنة تتضمن سماعات متطورة وأجهزة إنارة حديثة، مضيفًا "رسالتنا من هذه الخطوة هي أننا متمسكون بالآذان، فهو شعيرة إسلامية ومن حقنا، ولا يحق لأحد التدخل فيه، وأن المآذن لن تسكت، وسيبقى الأذان يصدح في المدن والقرى الفلسطينية العربية، ولا لمحاولات وضع القيود على الآذان.

وحول التضييقات التي تعرضوا لها، قال عبيد لـ قُدس الإخبارية، إن سير العمل كان جيدًا بدون التعرض لمعيقات سوى الأمور الطبيعية كالأحوال الجوية واختلافات الطقس التي أثرت على وقت العمل مع العمّال وأصحاب البناء، إضافة إلى الدعم المادي غير الموزون والمتكامل.

وفيما يتعلق بالأمور المادية والدعم، فان أهالي العيسوية كانوا السبب الأساس والاكبر في تقديم التمويل لبناء هذه المئذنة التي تعتبر الأطول في مدينة القدس، حيث أوضح عبيد فان النساء والاطفال قد تقدمّوا بحصالاتهم ومصاغاتهم الذهبية ومقتنياتهم لاتمام بنائها.

وشارك أكثر من 7 آلاف نسمة من أهالي القرية شاركوا واحتفلوا بتركيب الهلال على المئذنة، بحسب عبيد، حيث عكف أهالي العيسوية على إنشاء مئذنة جديدة، لتجديد معالم مسجد الأربعين الذي يحفظ تاريخ البلدة، حيث ستبرز المئذنة والهلال عاليًا، وسوف يظهرون البلدة بعروبتها وإسلاميتها.