شبكة قدس الإخبارية

حكومة التوافق الوطني .. حكومة التراشق الإعلامي

هيئة التحرير
بعد إعلان الرئيس عباس نيته البدء بمشاورات تشكيل " حكومة الوفاق الوطني" مع الفصائل الفلسطينية يوم أمس السبت، تفجرت من جديد التراشقات الإعلامية بين حركتي فتح وحماس حول هذا الإعلان، وهل جرى التوافق عليه فصائيلاً ؟  أم انه " خطوة فردية من الرئيس عباس " ؟ وهل هذه المشاورات هي جزء من تفاهمات الحركتين في اتفاقات المصالحة السابقة بالقاهرة وقطر؟. حركة حماس وفور إعلان الرئيس عن مشاورات الحكومة، صرحت بلسان الناطق باسمها سامي أبو زهري " إن حركته لم تسمع بقرار عباس بدء مشاورات تشكيل حكومة توافق إلا عبر وسائل الإعلام". وشدد أبو زهري على أن " تشكيل أي حكومة فلسطينية جديدة يجب أن يكون جزءا من اتفاق المصالحة وفق التفاهمات الموقعة وبالتوافق مع حماس″، معتبرا أن أن " أي خطوة منفردة من عباس ستترك أثارا سلبية على مستقبل اتفاق المصالحة". عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وفي رده على تصريحات حركة حماس قال إن " فتح على تواصل مع مصر وقيادة حركة حماس الرسمية للاتفاق على تفعيل المشاورات بين الحركتين لتشكيل حكومة التوافق الوطني التي أعلن عنها الرئيس محمود عباس". وهاجم الأحمد ما سماهم بـ" التيار غير الرسمي"  داخل حماس " الذين يعيشون بنفس العقلية التى تبحث عن المصالحة الشخصية وليس مصالح الوطن"، مضيفا "الناطقون باسم الحركة يعبرون

عن مواقف أصحاب المصالح فى غزة، وتابع قائلاً  " خطوة تشكيل حكومة التوافق الوطنى متفق عليها بعد انتهاء لجنة الانتخابات من تحديث السجل الانتخابي من عملها ولم تكن مفاجأة".

 القيادي في حركة حماس غازي  حمد قال إن حركته " تقدم الدعم المطلق لتشكيل حكومة توافق وطني برئاسة الرئيس محمود عباس" ، لكنه اكد " ان حركته تطالب بإنجاز ملفات المصالحة والتي تتمثل بتشكيل الحكومة والانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني ومنظمة التحرير والحريات العامة والمصالحة المجتمعية كرزمة واحدة بالتوازي، وفق ما تم الاتفاق عليه."

وطالب حمد  بضرورة عقد لقاء في القاهرة بين الحركتين للتشاور والتوافق على اسماء المرشحين وتنفيذ كافة القضايا المتفق عليها.

وأكد تمسك حركته  " بالمصالحة فكرا ومضمونا وشكلا" ، مؤكدا ان " خطوة الرئيس عباس  بإعلان المشاورات دون الرجوع لحماس قد يكون لها ارتداد سلبي تعود بالمصالحة الى نقطة الصفر."

وتساءل حمد، " كيف يتم الاعلان عن بدء التشاور دون التفكير والاتفاق على كيفية اجراء الانتخابات، قائلا "هل يمكن اجراء انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني؟".

عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي  قال " ان الرئيس عند بدء مشاورات تشكيل الحكومة سيبدأ بالتشاور مع حركة حماس لان حماس طرف اساسي في القضية الفلسطينية." وأشار الى ان استقالة رئس الوزراء في رام الله د.سلام فياض " جاءت في الوقت المناسب حتى لا تكون هناك عقبة او حجة لدى حماس بأننا غير جاهزين لحكومة التوافق الوطني." ودعا زكي حركة حماس للتعاون في تشكيل الحكومة وعدم اعاقة ذلك.