شبكة قدس الإخبارية

ضابط اسرائيلي يعترف: خططنا في حرب غزّة ذهبت هباءً

هيئة التحرير

غزة- قُدس الإخبارية: كشف ضابط إسرائيلي كبير بالمنطقة الجنوبية أن المستوى السياسي كان يطلب إعداد الخطط القتالية تحسباً لاندلاع مواجهة مع قطاع غزة، إلا أنه لم يتم تطبيق هذه الخطط في أي مواجهة مع القطاع وألقيت هذه الخطط في سلة المهملات.

وأضاف في حديثه لصحيفة "مكور ريشون" أمس، "أنه لا يجب إلقاء اللائمة على جيش الاحتلال الإسرائيلي في حل مشكلة الأنفاق بغزة، قائلاً إن خطط الحرب شيء وما حصل على أرض الواقع كان شيئاً آخر، وفق وصفه.

وذكرت الصحيفة نقلًا عن الضابط الكبير الذي كان يخدم بمهام تنفيذية بالقيادة الجنوبية بالجيش قبل الحرب وخلالها، قوله إن "جميع الخطط حصلت على مصادقة رئيس الحكومة وجميع الضباط هيئوا أنفسهم لها ولكن هذه الخطط ألقيت في سلة المهملات وذهبت هباءً

واتهم الضابط رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالتلكؤ في اتخاذ القرار، مضيفًا أن جيشنا كان على استعداد لتنفيذ الخطط إلا أن نتنياهو تلكأ وبالتالي فقد فشلت الخطط، وذلك خلال عملياتنا العسكرية بالقطاع من الرصاص المصبوب وحتى الجرف الصامد".

وبحسب الصحيفة، فان الضابط نفى تلقي قيادة الجيش الجنوبية لطلب من المستوى السياسي ببلورة خطط تنفيذية لمواجهة الأنفاق، في حين تتضارب أقوال الضابط مع تصريحات سابقة لنتنياهو قال فيها إنه وجّه الجيش قبل الحرب لإعداد خطط لمواجهة الأنفاق.

في المقابل، فان تصريحات الضابط الاسرائيلي تؤكد رواية "شاباك" الاحتلال والتي تخص إرساله تحذير لنتنياهو قبل الحرب بعدة أشهر حول نية حماس شن هجمات عبر الأنفاق من القطاع والتي من شأنها أن تكون شرارة الحرب.

كما أردف، أن جميع الخطط السنوية الخاصة بقيادة الجنوب تطرقت لإمكانية اندلاع موجهة في تموز، ومن الغريب الإدعاء بعدم وصول تحذيرات كهذه، فقد تم إيصال المعلومات للمستوى السياسي قبل الطفل محمد أبو خضير، تلك العملية التي اعتبرت مبرراً لحماس لإطلاقها للصواريخ.

وأضاف، "قبل أن يحصل شيء بغزة فقد كان من الواضح بأن غزة هي الشرارة المقبلة، ويجب الاستعداد لذلك، متسائلًا "كان الجيش على علم بذلك فلماذا لم يصل إلى المستوى السياسي؟".

وتأتي هذه التصريحات، في خضم الجدل الدائر حول تقرير مراقب الدولة الخاص بأنفاق القطاع واستعداد الجيش لها، حيث يسعى المستوى السياسي إلى تحميل الجيش مسئولية الفشل في مكافحة الأنفاق، بينما يعاود جيش الاحتلال إلقاء اللائمة على المستوى السياسي بعدم احترام خططه العسكرية.