فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: قال تقرير صادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان "إن ما جرى من إخلاء لمستوطنة "عمونة"، ما هو إلا تبادل للأدوار بين حكومة الاحتلال والمستوطنين، الذين "تحقق لهم تعويضات مادية ومعنوية هائلة تخدم مصالحهم وتؤهلهم لمواصلة الاستيطان وسلب المزيد من الأراضي الفلسطينية".
وأشار التقرير إلى تصريحات لوزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت والذي قال "إن مستوطني "عمونة" لم يخسروا المعركة" كما وذكر التقرير إعلان رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو"، إقامة مستوطنة جديدة للمستوطنين على أراض فلسطينية جديدة أكبر مساحة لنقل مستوطني بؤرة "عمونة" بموجب الاتفاق مع 40 عائلة من مستوطنيها قرب مستوطنة "عوفرا".
ومن ضمن مكاسب المستوطنين من إخلاء "عمونة"، بحسب التقرير، أيضا مصادقة الحكومة الاسرائيلية على بناء 3 آلاف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية وذلك بعد أسبوع واحد من مصادقتة على بناء الفين و500 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية.
إضافة الى قرار ما يسمى "اللجنة اللوائية لشؤون الاستيطان" التابعة لبلدية الاحتلال في القدس بناء 560 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنتي "راموت" و"رمات شلومو" بالقدس المحتلة ومصادقة وزير البناء والإسكان، يوآف جالانت، على مخطط لبناء الفين و86 وحدة استيطانية ستضاف لعدة مستوطنات بالضفة الغربية المحتلة.
في عام 2014، أصدرت المحكمة الإسرائيلية العليا قرارًا اعتبرت فيه أن البؤرة الاستيطانية "عمونة" تم بناؤها على أرض فلسطينية خاصة وأمرت بإخلائها، وكان من المفترض تنفيذ الأمر بحلول 25 كانون أول/ ديسمبر 2016، كما تضمن قرار محكمة الاحتلال، إخلاء المستوطنة وتدمير البيوت المتنقلة فيها، دون أن يُشير إلى إعادة الأراضي إلى أصحابها الأصليين، وهم الفلسطينيون.