بدأ علماء إسرائيليون في "تقريب الاحتمالات" بشأن جسم غريب بحجم طائرة من نوع بوينغ 747، ويقع على عمق تسعة أمتار من قعر بحيرة طبريا، حيرهم طيلة الفترة السابقة، وعلم العلماء بوجود الجسم عام 2003 عند مسحهم قعر البحيرة بموجات الرادار، لكنهم أعلنوا عن اكتشافهم قبل أيام.
وتتراوح الترجيحات بين أن يكون الجسم حوضا عملاقا لتربية الأسماك أو مقبرة قديمة أو مجرد تمثال أثري، وقال باحثون من جامعة تل أبيب يعملون في بحيرة طبريا، إن "الجسم دائري الشكل، قطره ما يقارب 70 متراً وطوله 10 أمتار ويزن نحو 60 طنا."
ويرى أحد العلماء أن وجود الجسم في البحيرة يمكن أن يجعل من استخراجه أمرا صعبا، لكنه يمكن أيضا أن يشير إلى أن منسوب المياه كان منخفضاً أكثر مما عليه الحال اليوم، وارتفع لاحقا ليغرق التمثال.
ويرى عالم آخر أنه إذا " تأكد أن الأمر يتعلق بحوض تربية أسماك فإن ذلك سيعني أن أنه كان على أرض يابسة قبل أن تغمرها مياه البحيرة، لكن ما زال الهدف من بناء الجسم لغزا يحتاج إلى فترة من الزمن قبل فكه"، ويتطلب ذلك وفقا للعلماء رصد أموال مهمة توفر التجهيزات الملائمة لإجراء الدراسة في عمق البحيرة.
ويتكون المجسم من حجارة بازلتية، تتخذ شكلاً مخروطياً للأعلى، ولفت عالم إلى أن أقرب مكان لنقل الحجارة التي تستخدم في إنشاء مثل هذه الأجسام يبعد مئات الأمتار، وأضاف أن " حجم كل صخرة يتراوح بين متر ومترين وأن وزنها يصل إلى 90 كلغ"، وقال "إنه أمر مدهش ولكم أن تتخيلوا حجم البشر ساعتها أو ذكاءهم في نقل مثل هذه الصخور وصنع أشياء خالدة."
يذكر أن بحيرية طبرية تقع في الشمال من فلسطين المحتلة، وهي تخضع بشكل كامل لسلطات الاحتلال، والتي تجري العديد من التجارب على مياهها، وتنقل جزءً كبيراً منه الى النقب المحتل.
وهي بحيرة حلوة المياه تقع بين منطقتي الجليل والجولان على الجزء الشمالي من مسار نهر الأردن. يبلغ طول سواحلها 53 كم وطولها 12 كم وعرضها 13 كم، ومساحتها تبلغ 166 كم2. أقصى عمق فيها يصل إلى 46 متر. تنحدر من قمة جبل الشيخ الثلجية البيضاء المياه الغزيرة لتشكل مجموعة من الينابيع التي تتجمع بدورها لتكون نهر الأردن. البحيرة والمنخفض حولها هما جزء من الشق السوري الأفريقي.
[caption id="attachment_11058" align="aligncenter" width="363"]
بحرية طبريا، صورة من وكالة ناسا الفضائية[/caption]