نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية تقريرا عن الصفقة التي وقعها الأسير المضرب عن الطعام سامر عيساوي مع سلطات السجون الإسرائيلية والتي قضت بإطلاق سراحه بعد 8 أشهر مقابل فك إضرابه عن الطعام، ووصفتها الصحيفة بأنها صفقة محرجة لحكومة نتنياهو.
وقالت الصحيفة "إن رئيس الوزارء الاسرائيلي نتنياهو قرر الاسراع في حل قضية الاسير العيساوي وذلك لمنع تفجر الوضع في الشارع الفلسطيني ثانية بعد استشهاد الأسير ميسرة أبو حمدية قبل نحو أسبوعين، الأمر الذي يمنع اندلاع انتفاضة ثالثة".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي "أن المسؤولين الاسرائيليين كانوا يخشون من موت مفاجىء للأسير العيساوي وذلك بعد ورود التقارير الطبية من مستشفى "كابلان" والتي افادت ان العيساوي قد يتوفى بأية لحظة بسبب هبوط حاد في نبضات قلبه، الامر الذي دفع نتنياهو لإصدار أوامر بحل قضية الاسير العيساوي بأسرع وقت على حد ذكره".
وأشار المسؤول الإسرائيلي الى ان ظاهرة اضراب الاسرى عن الطعام في السجون قد حيرت المنظومة الامنية الاسرائيلية حيث تكون طريق الاضراب مليئة بالمخاطر على الجانب الاسرائيلي بسبب خشية موت احد الاسرى المضربين,
موضحة أن اكثر ما يقلق المنظومة الأمنية بسبب هذه الاضرابات هو تولد انفجار على الساحة الفلسطينية وتزايد الاعمال العدائية ضد الجيش الاسرائيلي والمستوطنين من جهة، والخشية من توجه القيادة الفلسطينية الى منظمات حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة وتقديم شكاوي ضد اسرائيل بسبب انتهاكاتها بحق الاسرى، من جهة اخرى.
ونقلت الصحيفة تصريحات لضابط في الجيش الاسرائيلي اشار فيها إلى أن الوضع في السجون يزداد تعقيدا، "حيث ان التوقعات تشير الى ان الانتفاضة القادمة سيكون عنوانها الاسرى حيث تعمل القيادة العسكرية المستحيل لمنع وقوعها وإيجاد حلول لقضية الاسرى".
ووأكدت الصحيفة أن رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" قد وجه رسالة لإدارة مصلحة السجون بإيجاد حل سريع مع الاسير العيساوي، بسبب الحرج التي تتعرض له حكومته من اوساط أجنبية، حيث أصبح الشارع الفلسطيني كله يتحدث عن العيساوي، فهو لم يكن تريد المجازفة اكثر والمماطلة بحل قضية الاسير العيساوي.