ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: في حادث اعتبرته أوساط فلسطينية وإسرائيلية نادر الحصول، تصدت قوة من الأجهزة الأمنية الفلسطينية لقوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي كانت قد اقتحمت مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، فجر اليوم الأحد، وقد أطلق عناصر القوة الأمنية الفلسطينية النار في الهواء لإجبار قوات جيش الاحتلال المقتحمة للمدينة للتراجع.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن قوات الاحتلال تراجعت من أمام القوة الفلسطينية التي تصدت لها، بعد اكتشاف أنها تسلك مسلكا غير المسلك المعتاد، وعادت القوة الإسرائيلية من حيث أتت وعاودت اقتحام المدينة من مسلكها المعتاد والذي يجري بالعادة اقتحام المدينة من خلاله بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
وبينت الصحيفة نقلا عن مصادر بجيش الاحتلال أن القوة الإسرائيلية حاولت اقتحام المدينة من المسلك غير المعتاد وإجبار قوات الأجهزة الأمنية على السماح لها بالمرور، ما دفع عناصر القوة الفلسطينية لتهديدها بالسلاح والصراخ في وجوه الجنود بالتراجع والانسحاب من المدينة، لتغيير المسلك.
وأظهرت تسجيلات فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عناصر من الأجهزة الأمنية تتصدى لقوة من جيش الاحتلال سمع في أحدها أصوات لتذخير الأسلحة يتخللها أصوات صراخ من قبل عناصر الأجهزة الأمنية الفلسطينية في وجه القوة الإسرائيلية، في حين أظهر الفيديو الآخر أصوات لصراخ من قبل عناصر الأجهزة الامنية الفلسطينية، فيما سمع في الخلفية أصوات إطلاق نار، وتكبيرات من قبل المارة، احتفاء بما فعله عناصر الأجهزة الأمنية.
وبينت المصادر، أن قوة من جيش الاحتلال كانت تهم بإجراء جولة ميدانية كجزء من الأنشطة التي تجريها قوات الاحتلال في مدينة جنين، لكنها لم تنسق الطريق مع الأجهزة الامنية الفلسطينية، فوصلت قوة من الأمن الوطني الفلسطيني وقوة مساندة من القوات الخاصة الفلسطينية ومنعت قوات الاحتلال من إكمال طريقها داخل المدينة، ولمنع الاحتكاك بين قوات الاحتلال والشبان الذين كانوا في المكان أطلق عناصر الأجهزة الأمنية الفلسطينية النار في الهواء لتفريق الشبان الذين تجمعوا في مكان الحادث وحاولوا رشق قوات الاحتلال بالحجارة.
وتقتحم قوات الاحتلال المدن الفلسطينية في الضفة الغربية بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية لتنفيذ نشاطات لها داخل المدن، لاعتقال أحد الشبان ممن تزعم قوات الاحتلال بأنهم "مطلوبين" لأجهزتها الأمنية، أو لتنفيذ عمليات خاصة.