نقلت صحيفة "التايمز" الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم عن مسؤول في السلطة الفلسطينية قوله، إن الرئيس عباس يشعر بالإحباط الشديد في أعقاب زيارة ووزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" للمنطقة، والتي لم تتمخض عن أي تقدم في عملية المفاوضات.
وأضاف المسؤول الفلسطيني للصحيفة: "إن المحادثات لم تسفر عن أي شيء مهم، ولا يوجد أي نتائج جديدة، وكل ما نقلة كيري هو مواصلة رفض إسرائيل لشروط الفلسطينيين المسبقة للعودة إلى طاولة المفاوضات، وهي التزام إسرائيل بحل الدولتين على أساس حدود عام 1967، وتجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية".
وأوضح أن "إسرائيل" مستعدة لتقديم بعض التسهيلات الاقتصادية، والإفراج عن عدد قليل من السجناء من ذوي الأحكام العالية لاستئناف المفاوضات، دون تقديم أية تنازلات جوهرية أو الخضوع لشروط السلطة الفلسطينية، مشيرا إلى أن حالة الإحباط الفلسطينية نابعة من أن القيادة الفلسطينية ليس لديها استراتيجية واضحة أو خطة لتنتهجها في حال قررت إسرائيل وقف المفاوضات مع السلطة.
وونقلت الصحيفة عن المسؤول الفلسطيني هجومه اللاذع على حركة فتح والرئيس عباس حيث قال "إن الوضع الاقتصادي لدى السلطة الفلسطينية لا يظهر عليه أية علامات تحسن، ومحادثات المصالحة مع حماس راكدة لفترة طويلة من الزمن، ورئيس الحكومة في رام الله سلام فياض استقال، والرئيس محمود عباس لا يملك استراتيجية واضحة حتى الآن، ولقد سئمت من السياسة الداخلية القذرة لحركة فتح"، على حد تعبيره.
مشيرا إلى أن مسؤول ملف المفاوضات صائب عريقات يبحث عن قرارات مصيرية ليس لها شيء على الأرض من الأهمية، وأن كل ما تقوم به السلطة من تحركات هنا وهناك إلا كذر الرماد في العيون.