فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: قال أمين عام حزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي، إن حزبه يستند في علاقته مع القوى السياسية والحركات داخل "المجتمع الإسرائيلي" ويحدد موقفه منها على أرضية موقفها من حل القضية الفلسطينية ومعارضتها للاحتلال.
مؤكدًا أن موقف حزب الشعب الفلسطيني من الحزب الشيوعي الإسرائيلي يتميز عن ذلك، لأن علاقات تاريخية إضافة تربط الحزب الإسرائيلي بالفلسطيني، حسب تعبيره، إضافة إلى أن الحزب الشيوعي الإسرائيلي "هو الحزب الذي يقف موقفاَ مبدئياَ ثابتاَ من القضية الفلسطينية ومن انهاء الاحتلال، إضافة إلى الموقف الفكري والايدولوجي الذي يجمع الحزبين".
وجاء ذلك خلال لقاء مفصل أجرته صحيفة الميدان السودانية مع الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي، وتطرق الحوار لعدة محاور مهمة تمر بها القضية الفلسطينية، منها موقف حزب الشعب من السلطة الفلسطينية، والفصائل والتنظيمات السياسية.
وأضاف الصالحي، "نحن لا نرى أي مبرر لأي نظرة متوجسة أو مترددة لدى القوى اليسارية العربية أو الأحزاب الشيوعية تجاه الحزب الشيوعي الإسرائيلي، ونعتقد أن علاقات وطيدة معه ومع القوى التقدمية الفعلية داخل المجتمع الإسرائيلي وخاصة العربية منها".
وبين الصالحي، أن هذه العلاقة تساعد على تقوية موقف القضية الفلسطينية في مواجهة الهجمة الشرسة التي تتعرض لها من قبل قوى اليمين والعنصرية داخل "إسرائيل"، كما يمكنها من العمل على التغيير داخل "المجتمع الإسرائيلي" الذي تسعى قيادته لعزله عن محيطه وتقوية الاتجاهات العنصرية والمعادية للعرب بداخله، - حسب تعبيره -.
وفي سياق متصل، قال الصالحي إن تغيير اسم حزبه وبعض منطلقاته البرامجية في ظل مرحلة حرجة مرت بها الحركة الشيوعية العالمية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي ومنظومة الدول الاشتراكية.
مبينًا أنه كان هناك طموح لدى الحزب أن يساعد هذا التغيير في تجنيب الحزب "للاهتزازات العنيفة" التي مرت بها بعض الأحزاب، "خاصة وأن الحزب كان قد شهد نموا كبيرا أثناء الانتفاضة الأولى وحظي باحترام وتأييد فئات واسعة من الشعب الفلسطيني نتيجة لدوره الرائد فيها".
وأضاف الصالحي، أنه رغم تغيير الاسم لم يمس جوهر الأرضية الفكرية للحزب، كونه يمثل الفئات المسحوقة من عمال وفلاحين وحلفائهم الطبيعيين, إلا أن الحزب يقوم بتقييم هذه التجربة وتصحيح ما يراه ضرورياَ في برنامجه ومنطلقاته الفكرية ونظامه الداخلي.
كما أشار الصالحي أن حزبه سيناقش هذه القضية خلال مؤتمره القادم, خاصه وأنه ورغم مرور كل هذا الوقت فقد بقي أفراد الحزب مخلصين لتراثهم وتاريخهم كشيوعيين وبقي المجتمع يناديهم ويصفهم بهذه الصفه حتى الان - حسب تعبيره -.
