نشرت صحيفة "معاريف" العبرية في عددها الصادر اليوم تقريرا تحدثت فيه أن الجيش الإسرائيلي، يعاني ولأول مرة منذ عدة سنوات من نقص في عدد مقاتليه، مشيرة إلى أنه لم يتم ملء جميع الشواغر في الوظائف القتالية المختلفة خلال دفعة التجنيد الأخيرة التي جرت في الشهر الماضي.
ونقلت الصحيفة عن ما يسمى "هيئة الطاقة البشرية العسكرية" في جيش الاحتلال ان السبب في ذلك يعود إلى قلة عدد المنخرطين بالخدمة الإلزامية ضمن هذه الدفعة، وتراجع همَّتهم في أداء الوظائف القتالية، بالإضافة إلى عزوف المتدينين عن الإنخراط في صفوف الجيش الإسرائيلي.
وذكرت الصحيفة نقلا عن عناصر في قسم القوى البشرية في الجيش أن الفجوات بين كمية المتجندين وبين الحاجة في تعبئة وإشغال المهام القتالية موجودة دائما، ولكن في كل دورة تجنيد ينجح الجيش الإسرائيلي في التغلب على هذه الفجوة بالطرق المختلفة، هذه المرة الفجوة كانت أوسع.
وأوضحوا أنه خلال الدورة الماضية لم يتمكن الجيش من معالجة هذه المشكلة، وبقيت مئات المناصب والمهام القتالية شاغرة، مشيرين إلى أنه سيتم معالجة هذه المشكلة خلال عام 2016م، عبر التجنيد المتدرج للمتدينين.
وفي ذات السياق اعتبر رئيس هيئة التخطيط العسكرية " نِمْرود شيفر" أن هذه القضية تعتبر تحدياً للمجتمع الإسرائيلي، موضحاً أن حجم القوات المقاتلة في الجيش الإسرائيلي، يصل حوالي نصف ما كان عليه قبل 30 عام.
وأوردت الصحيفة نقلا دراسة "إسرائيلية" اجريت العام الماضي ان الجيش بات يعيش حالة من الشيخوخة بعد أن غلب عدد كبار السن على مقاتليه، إلى جانب ارتفاع نسبة المقاتلات الاناث الأمر الذي يزعج الأوساط الأمنية لدى جيش الاحتلال.