أكدت مصادر متعددة أن سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" قدمت مقترحًا للإفراج عن الأسير أيمن الشراونة، والمضرب عن الطعام في سجون الاحتلال منذ شهور، بشرط نقله إلى قطاع غزة بدون عودته للضفة، أو أن يتم بقيه حكمه 28 سنة في سجون الاحتلال، مشيرة إلى أن الخيار يتجه نحو المقترح الأول من قبل الأسير وذويه.
وأكد جهاد الشراونة شقيق الأسير أيمن صحة الأنباء التي تحدثت عن المقترح الإسرائيلي، الذي قدم عبر محامية الأسير الشراونة وأن الاحتلال ينتظر رد الأسير وعائلته.
وبين أن العائلة أبدت موافقة مبدئية ومشروطة على قرار الإفراج عن نجلهم إلى قطاع غزة بأن تكون الصفقة مكتوبة وبرعاية أطراف متعددة، خاصة بعد التدهور الكبير في وضعه الصحي وضعف الاهتمام بقضيتهم، وأن بقائه في السجن يعني الموت، لأن شقيقه قرر أن يواصل الإضراب حتى يفرج عنه.
كما وكشفت المصادر عن أن عدة جلسات عقدت بين قيادة الأسرى وإدارة السجون للبحث في قضية الأسير الشراونة تمخضت في نهايتها عن مقترحين، رفض الاحتلال التنازل عنهما "إما أن يتم الأسير الشراونة بقيه الحكم الأول، حيث أن الاحتلال أعاد اعتقاله بعد صفقة الأسرى وتبقى من حكمه 28 عامًا، أو أن يفرج عنه لقطاع غزة دون عودته إلى الضفة".
ويقبع الأسير الشراونة في مستشفى "سوروكا" في بئر السبع ويعاني من وضع صحي صعب للغاية ومن ضعف شديد، وأن نقله للمستشفى جاء بعد تدهور في حالته الصحية بعد انتهاء جلسته في المحكمة العليا والتي عقدت يوم 2022013.
ويعاني الشراونة من أوجاع في جميع أنحاء جسده، حيث فقد من وزنه 50 كغم منذ خوضه معركة الإضراب، كما أن الأطباء حذروه من أن كليتيه قد أصيبتا بشكل يتعذر علاجها لاحقا، خاصة أن الأسير لا يستطيع إخراج السوائل وهذا يدل على ضرر أصاب كليتيه بشكل خطير، بحسب عائلته.