طولكرم – خاص قدس الإخبارية: رغم حالته الصحية شديدة الخطورة، تواصل سلطات الاحتلال اعتقال برفسور الفيزياء عصام راشد أشقر (٥٨) عاما من قرية صيدا في طولكرم، منذ ٢٤ تشرين ثاني.
إدارة سجون الاحتلال نقلت الأسير عصام – أب لخمسة أبناء- إلى سجن مجدو، حسبما آخر المعلومات التي وصلت العائلة، مجاهد أشقر نجل الأسير بين لـ قدس الإخبارية، أن قوات معززة من جيش الاحتلال وبرفقة سيارة اسعاف إسرائيلية اقتحمت منزلهم الخميس الماضي، وقامت باعتقال والده ومصادرة مركبته الخاصة.
وأوضح مجاهد، أن والده الأسير في وضع صحي خطير جدا، حيث أنه يعاني من ارتفاع كبير بضغط الدم، إضافة لتضيق في شريان الكلية اليمنى، ما يسبب له مضاعفات أهمها الفشل القلبي، ويعرضه للإصابة بجلطات دماغية، كما يؤثر على نظره، ويهدده بالإصابة بفشل كلوي.
وقال مجاهد لـ قدس الإخبارية، "نشعر بالخوف والقلق على والدي، وضعه الصحي غير مطمأن، فهو بحاجة لعناية ومراقبة دائمة، ووجوده في أماكن مغلفة يعرضه للإصابة بحالات إغماء وينعكس سلبيا على وضعه الصحي".
وأوضح، أن محكمة الاحتلال عقدت جلسة للنظر في ملفه القضائي دون أن تبت به، إلا أن المحامي أكد للعائلة أنه لا يوجد أي تهمة موجهة إلى عصام حتى الآن، ومن المتوقع الإفراج عنه قريبا إذا لم يحوله الاحتلال للاعتقال الإداري.
وأضاف أن هذه المرة الخامسة التي يعتقل به والده، حيث اعتقل عام ١٩٩٧، وأعيد اعتقاله عام ٢٠٠٦ ثم ٢٠٠٨، كما اعتقل عام ٢٠١٣ لمدة ثلاثة أيام وأفرج عنه بعد تدهور وضعه الصحي، مشيرا إلى أن والده خلال اعتقاله سابقا كان يبقى في مشفى سجن الرملة ومشفي بنلسون الإسرائيلي.
وعلق مجاهد، "في الاعتقال الأخير، أخبر الأطباء المحكمة الإسرائيلية أن والدي قنبلة موقوتة بالأمراض ما يعرضه للخطر بأي لحظة، فيما رفضت إدارات السجون استقباله وتحمل مسؤوليته".
والأسير عصام أشقر حاصل على درجة الدكتوراة في الفيزياء من جامعة "أوهايو" عام 1990، ثم نال رتبة بروفسور في الفيزياء على أبحاثه ودراساته التي بلغت 126 بحثاً علمياً محكماً منشوراً في المجلات العلمية المتخصصة العالمية والمحلية.
كما حصل على جائزة اتحاد الجامعات العربية عام 1999 لإسهامه في مجال الفيزياء، ويعمل الدكتور في مجالات متعددة، أهمها: فيزياء المواد، وتأثير الموجات الكهرومغناطيسية والصوتية على جسم الإنسان.
فيما يمنعه الاحتلال من السفر منذ عام 1996 لإجراء العملية الجراحية أو المشاركة في أي مؤتمر علمي و بحثي، حسبما توضح العائلة.