فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: تجددت النيران في بؤر مختلفة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعد ظهر اليوم الأحد، اشتعلت النيران مجددا في الأراضي القريبة من مدينة الخضيرة بالساحل، وبلغ عن تجد الحرائق في غابات القدس، وبالقرب من مستوطنة "حلميش" وسط الضفة الغربية المحتلة.

وأعلنت طواقم الطوارئ الإسرائيلية عن تجدد النيران في غابات القدس المحتلة، بالقرب من منطقة بلدة نطاف، في حين أعلنت الطواقم عن تجدد الحرائق في مستوطنة "كريات ملاخي" في النقب المحتل.

وكانت قوات الطوارئ والإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية، قد أعلنت اليوم الأحد، عن سيطرتها على الحرائق التي اندلعت خلال الأيام الخمسة الماضية، لكنها أبقت على حالة طوارئ وفي استنفار ميداني حتى يوم الثلاثاء المقبل تحسبا لأي طارئ وخشية من تجدد الحرائق ببعض المواقع بسبب استمرار الرياح وحالة الطقس الجافة.

وأعلنت سلطات الاحتلال أن طواقم مكونة من 3000 رجل إطفاء تعاملت مع 680 حريقا اندلعت في مناطق مختلفة في الأراضي المحتلة عام 1948، بمشاركة 20 طائرة عملاقة وصغيرة.

وكانت سلطات الاحتلال قد أعلنت بأن النيران المشتعلة منذ 5 أيام تسبب بتدمير قرابة 41 ألف دنم من الغابات والمحميات الطبيعية.

وبين تقرير صادر عن وزارة البيئة بحكومة الاحتلال أنه في منطقة القدس المحتلة تسبب النيران باحتراق ما مجموعة 7500 دنم بخسائر مادية تقدر بمئات الآلاف من الشواقل.

كما وبين التقرير أنه في مدينة حيفا وحدها، تسببت النيران بتدمير مئات المنازل، ومئات المرافق العامة والبنى التحتية، بالإضافة لاحتراق ما مجموعه 2800 دنم من الغابات والمحميات الطبيعية.

كما وقدرت الخسائر المادية الناجمة عن هذه الحرائق في المدينة بحوالي 500 مليون شيقل/ 130 مليون دولار.

كما أجبرت الحرائق عشرات الآلاف من الإسرائيليين على ترك منازلهم، خصوصا في مدينتي حيفا والقدس المحتلتين، بالإضافة إلى ترك جميع سكان مستوطنة “حلاميش” المجاورة لمدينة رام الله لمنازلهم بعدما أتت النيران على معظم منازل المستوطنين ما تسبب بتدمير أكثر من 45 منزلا بشكل كامل، وبقية المنازل تم تدميرها بشكل جزئي، بالإضافة بإصابة أكثر من 300 إسرائيلي بالاختناق جراء استنشاقهم الدخان، بعد وصول النيران لمنازلهم، في حين أعلن عن إصابة إسرائيليين اثنين على الأقل بحروق متفاوتة.

إضافة لذلك، فقد تسببت النيران في احتراق عشرات المركبات الإسرائيلية وبأضرار جسيمة للبنى التحتية وشبكات الكهرباء والاتصالات في المناطق التي طالتها.