نقلت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية خلال الساعات الأخيرة تأييد رئيس حكومة الاحتلال "نتنياهو" لـ "خطة شيرانسكي " بخصوص التغييرات المطروحة على منطقة حائط البراق، خلال سفر مشترك لهما إلى بريطانيا قبل أيام، والاطلاع بعمق على تفصيلات الخطة المذكورة.
وتقضي الخطة بتهويد إضافي لساحة البراق من خلال توسيع الساحة ورفع مستوى الأرضي الحالي، لتتشكل في المنتوج النهائي ساحة واسعة تمتد من الزاوية الجنوبية الغربية للمسجد الاقصى باتجاه الشمال لتصل حتى منطقة المدرسة التنكزية، علما أن هذه المنطقة كانت بالأصل تشكل بالأضافة الى حائط البراق، حي المغاربة، الذي دمره الاحتلال عام 1967، وحوّله وحائط البراق من الخارج الى كنيس يهودي كبير. واعتبرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان صحفي وصل شبكة قدس نسخة منه تأييد نتنياهو للخطة بمثابة " تصعيد لتهويد كامل منطقة البراق وخطر مباشر على المسجد الأقصى المبارك". وطالبت المؤسسة "الأمة الإسلامية بالتحرك على كل الأصعدة التحرك العاجل للتصدي لمثل هذه المخططات التي تشكل اعتداءً صارخا على المسجد الأقصى عموماً وعلى حائط البراق على وجه التحديد".ووصفت المؤسسة مخطط"خطة شيرنسكي" بالخادع، وحذّرت من التعاطي معه وكأنه خلاف بين تيارات دينية وسياسية في أذرع الاحتلال، مؤكدة ان لا حق للاحتلال في كل المساحة التي تشمل المخطط، وانها حق ووقف خالص للمسلمين، وللمسلمين وحدهم، وأن تسويق المشروع التهويدي وكأنه خلاف بين تيارات اسرائيلية هو مغالطة كبيرة وذر الرماد بالأعين.
و"خطة شيرانسكي" بخصوص منطقة البراق هو مخطط يسعى الى تدمير وطمس ما تبقى من آثار اسلامية عريقة تابعة للمسجد الأقصى المبارك، ومن تفصيلات اقتراح المخطط هو رفع مستوى الأرضية ما بين الجهة الجنوبية الغربية للجدار الغربي للمسجد الاقصى- ( الجدار الخارجي لمسجد النساء ومصلى المتحف الاسلامي-التابعان للمسجد الاقصى- وما بين طريق المغاربة)-، وفتح هذا الجزء مع حائط ومنطقة البراق لتشكل وحدة واحدة، الأمر الذي سيؤدي الى طمس كل المعالم الاسلامية وتهويدها،