امعاناً في سياسة الفصل الجغرافي بين مناطق الوطن الواحد، قامت مصلحة السجون الإسرائيلية اليوم الأحد بفصل أسرى الداخل والقدس عن أسرى الضفة والقطاع في سجن جلبوع.
وقد وصل شبكة قدس بيان من مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان بخصوص هذا الشأن، قال فيه مدير المركز فؤاد الخفش إن هذه الخطوة تعكس إحدى وجوه عنصرية الاحتلال الذي يتعامل بازدواجية مع أسرى الداخل والقدس، ويتعند في الحديث عنهم في أي صفقة تبادل على اعتبار انهم "مواطنين/سكان إسرائيليون"، بينما يمنعهم في ذات الوقت من نفس الحقوق التي تعطيها للسجين الإسرائيلي.
وذكر الخفش إن هذا الإجراء ليس الأول من نوعه، فقد سبق أن طبق ومن ثم ألغي ليعاد مرة أخرى طرحه في هذه القترة تحت حجج واهية لا قيمة لها.
على صعيد آخر، اقتحمت وحدات خاصة من مصلحة السجون الإسرائيلية أقسام سجن عسقلان يوم الأحد، وهاجمت الاسرى بقنابل الغاز والرصاص المطاطي.
وجاء ذلك، حسب مصادر في الحركة الأسيرة، إثر قيام أسير فلسطيني بمهاجمة سجان اسرائيلي بآلة حادة، وقد وصفت إصابته بالخطيرة.
وتم نقل الأسير المتهم بالطعن، وهو محمود زهران من رام الله، معتقل منذ 10 سنوات، إلى جهة مجهولة. وحذر "نادي الأسير" في بيان عممه على وسائل الإعلام من الاستفراد في أسرى سجن عسقلان، ومن اعتماد "إدارة السجون" سياسات انتقامية بحقهم، ومن تعرض أي أسير لأذى.