منوعات - قدس الإخبارية: يعاني 422 مليون شخص في العالم من داء السكّري، حسب تقرير منظمة الصحة العالمية عام 2014، وباستمرار زيادة نسبة مرضى السكري في العالم، وصل علماء في الولايات المتحدة إلى ما قد يكون العلاج النهائي لمرض السكري، خاصةً سكري النمط 1.
في العاشر من أيلول الحالي، عُقدت الجلسة العلمية الـ75 للجمعية الأمريكية للسكري، وأفادت بأن إدارة الأغذية والعقاقير ستختبر لقاحًا على 150 شخص مصاب بحالة متقدمة من سكري النمط الأول.
واستُخدم اللقاح الذي سيخضع للتجربة على مدار 100 سنة لمعاجلة مرض السل وأظهر نتائج إيجابية، ويستخدم هذا اللقاح الآن في معالجة سرطان المثانة، وجرت دراسات عليه أثبتت أنه آمن.
إن المرضى الذين يعانون من مرض سكري النمط الأول، وهو نوع يصاب به 5-10% من مرضى السكري، لا تُنتج أجسامهم الأنسولين بسبب نظام مناعتهم الذي يدمر خلايا بيتا المنتجة للأنسولين، حيث يُنتج خلايا التاء والتي تهاجم خلايا بيتا وتخلق مشاكل في خلايا لانغرهانس البنكرياسية حيث يتم إنتاج الأنسولين، واللقاح الذي سيجري عليه الاختبار يعمل على القضاء على خلايا التاء.
وشهد مرضى السُّكري الذين حُقنوا باللقاح زيادة في مستويات مادة تسمى عامل نخر الورم، وإن زيادة مستويات عامل نخر الورم في الجسد يدمر خلايا التاء التي تعيق إنتاج الأنسولين.
وفي تجربةٍ سابقة، تم حقن مرضى السكري باللقاح مرتين في غضون أربعة أسابيع، وأظهرت النتائج اختفاء خلايا التاء الخطِرة، وبدأت أجساد بعض المرضى بإنتاج الأنسولين من تلقاء أنفسها.
ويقول د. دينيس فوستمان، مدير مختبر علم المناعة في مستشفى ماساتشوستس في بوسطن: "في المرحلة الأولية من التجربة أثبتنا وجود استجابة للقاح، لكن هدفنا الآن صنع معالجة المرض بشكل دائم، سنجري تجاربنا مرة أخرى على المصابين منذ سنين بداء السكري نوع 1، لن تكون هذه التجارب وقائية، بل إننا من خلالها نحاول خلق دواء يعالج المراحل المتقدمة من المرض."
وستركز التجارب الجديدة على مرضى السكري الذي تتراوح أعمارهم بين 18-60 عامًا، حيث سيتم حقنهم باللقاح مرتين في غضون أربعة أسابيع، وثم مرة كل عام في غضون أربعة أعوام.
وفيما يتعلق بالمرضى الذين لم يتجاوزا 18 عامًا، وهم الأكثر عرضة للإصابة بالسكري من النمط 1، فقد أظهرت دراسة سابقة أن استخدام اللقاح على الأطفال المصابين بالمرض لم يُظهر نتائج إيجابية، سواء بتنشيط خلايا بيتا المنتجة للأنسولين، أو بزيادة نسبة شفائهم.
المصدر: healthyandnaturalhouse/ ترجمة: نسرين الخطيب
