شبكة قدس الإخبارية

بأمر "اسرائيل".. جامعة أمريكية تُلغي مساقًا حول تاريخ فلسطين

نسرين كمال الخطيب

واشنطن- قُدس الإخبارية "ترجمة خاصة": ألغت إحدى الجامعات الكبيرة في الولايات المتحدة مساقًا أكاديميًا يتحدث عن تاريخ فلسطين على الرغم من مرور نصف الفصل الدراسيّ، وذلك بسبب موجة شكاوى وانتقادات ضد محتواه الذي وُصف بأنه معادٍ للسامية ويقدم معلوماتٍ ضد "إسرائيل".

وتعرّض المساق التاريخي "فلسطين دراسة تحليلية للمستوطنات الاستعمارية" والذي تقدمه جامعة كاليفورنيا في بركلي، إلى مجموعة شكاوى من قبل 43 جماعة يهودية وأخرى موالية للاحتلال، زاعمين بأنه منحاز سياسيًا ويحرض الطلاب على نظام الحكم في "إسرائيل" ويشجعهم على اتخاذ إجراءات لإزالتها

وعبّرت الجماعات عن مخاوفها من أهداف المساق في نقل الفكرة القائلة إن "إسرائيل دولة استيطانية غير شرعية"، ومن محتواه "المنحاز بشكلٍ واضح ضد إسرائيل".

في المقابل، فان رئيس الجامعة نيكولاس ديركس أكّد إلغاء المساق، قائلًا إنه "لم يتم تدقيق المساق بدقة كافية لضمان استيفائه للمعايير الأكاديمية للجامعة".

في حين قال مؤلف المساق، بول هادويه إنه "امتثل لجميع السياسات والإجراءات المطلوبة لإصدار المادة"، مضيفًا "تم تدقيق المادة ودعمها بالكامل من قبل مستشار هيئة التدريس ورئيس القسم واللجنة الأكاديمية المشرفة على المساقات التعليمية، وأن الخطوة التي اتخذتها الجامعة تنتهك الحرية الأكاديمية بشكلٍ صارخ"

كما علّق عضو هيئة التدريس حاتم بازيان على القرار، بقوله إنه "من المخزي والمهين والمثبط للهمم أن تتخذ الجامعة هذا القرار، فحقيقة أن تكون المادة مثيرة للجدل لا تعني أنها معادية للسامية، فهي لا تحط من قدر أي يهودي بحد ذاته" وبسبب هذه الآراء، اتهم النقاد هادويه وبازيان بتبنيهم "توجهات سياسية متطرفة معادية للصهيونية"

من الجدير بالذكر أن أكثر من نصف مليون "إسرائيلي" يعيشون في ما يزيد عن 230 مستوطنة غير شرعية بُنيت منذ الاحتلال "الإسرائيلي" للأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس الشرقية عام 1967، ولا يزال الاحتلال يتوسع ببناء المزيد من المستوطنات التي أجمع المجتمع الدولي على عدم شرعيتها وفقًا لاتفاقيات جنيف التي نصت على عدم بناء المستوطنات في الأراضي المحتلة.

يشار إلى أن سلطات الاحتلال تتخوف بشكل كبير من أغلب الأمور الثقافية التي تتعلق بالتعليم والآراء، حيث شرعت مؤخرًا بوضع ضغوطات للرقابة على الانترنت ومواقع التواصل، بينما تستمر محاولاتها للتأثير على المناهج التعليمية ليس فقط داخل "اسرائيل" ولكن حتى في دول العالم.

المصدر| Press TV