جنين - قدس الإخبارية: اعتدت الأجهزة الأمنية في مدينة جنين على مسيرة انطلقت وسط المدينة شمال الضفة الغربية المحتلة بدعوة من حركة الجهاد الإسلامي بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للانتفاضة الجارية في الأول من أكتوبر الماضي ونصرة للأسرى المضربين عن الطعام محمد ومحمود البلبول ومالك القاضي، والأسرى في سجون الاحتلال والقدس والأقصى.
وذكرت مصادر خاصة أن أفراد الأجهزة الأمنية أطلقت الرصاص في الهواء وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين في المسيرة من ذوي شهداء الانتفاضة الثانية والجارية، وأهالي الأسرى والأسرى المحررين وأسرى الذين حاضوا إضرابات في السجون على رأسهم الشيخ خضر عدنان القيادي في الحركة والأسير المحرر بلال ذياب.
وأكدت المصادر أن الأجهزة الأمنية اعتقلت القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر عدنان بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح.
كما اعتدت الأجهزة الأمنية على عدد من الصحافيين بالضرب خلال تغطيتهم المسيرة بينهم الزميل علاء بدارنه وجعفر اشتيه واعتقلت كل من الصحافي المصور شادي جرارعه ومراسل فلسطين اليوم مجاهد السعدي، ومنعت البث المباشر لقناه "فلسطين اليوم"، وقامت بتحطيم أجهزة البث الخاصة بالفضائية.
وانطلقت المسيرة بمشاركة حاشدة من مسجد جنين الكبير وجابت شوارع المدينة قبل أن تعترضها الأجهزة الأمنية وتعرقل سيرها.
وفي سياق متصل، أدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين بأشد العبارات الاعتداء بالضرب على عدد من الصحفيين وتوقيفهم لفترة زمنية قصيره ومنهم عضو الأمانه العامة للنقابة جعفر اشتيه والزملاء الصحفيين علاء بدارنه ومجاهد السعدي وشادي جرارعة.
وطالبت النقابة بمحاسبة ومحاكمة كل رجل أمن اعتدى على الصحفيين.
كما وأدانت حركة الجهاد الإسلامي الحادثة وقالت إنها "جريمة ومؤامرة مدبرة ومنسق لها مع الاحتلال".
وأضافت أن "ما جرى في جنين من اعتداء امن السلطة على المسيرة هو جريمة نكراء ضد الحركة الوطنية كلها، ووصمة عار على جبين هذه الأجهزة التي تمارس القمع والاعتداء على الحريات وتوظف نفسها حارسة للاحتلال وحامية لاتفاق أوسلو المشؤوم الذي يلفظه الكل الفلسطيني".