فلسطين المحتلة - ترجمة خاصة - قدس الإخبارية: ادّعت وزيرة قضاء الاحتلال ايليت شاكيد أن "فيسبوك" استجاب لـ95% من طلباتها لحذف المحتوى، وقالت في أعقاب لقائها مع ممثلين لفيسبوك في "المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب" في تل أبيب: "إن هدفنا الرئيسي هو أن تقوم تلك الشركات بدورها في مراقبة ورصد المحتوى التحريضيّ."
وأضافت شاكيد، "كما هو الحال مع مقاطع فيديو تنظيم "داعش" التي يتم رصدها وإزالتها عن الشبكة، نريد أن يتم اتخاذ نفس الإجراءات ضد المحتوى الفلسطيني الذي يحرّض على الإرهاب، إن العالم يدرك الآن أن شبكات التواصل الاجتماعي تخدم الإرهابيين."
من اللافت للنظر أن شاكيد، من حزب البيت اليهودي المتطرف، استخدمت موقع فيسبوك في صيف عام 2014 مناديةً بتدمير قطاع غزة ومدنه وسكانه من كبار السن والنساء، إضافةً إلى ممتلكات القطاع وبُنيته التحتية، حيث نشَرت على الموقع نصًّا ادّعت أنه مأخوذ من عمل غير منشور لأوري إليتسور، أحد الأشخاص البارزين في معسكر اليمين الاستيطاني.
وما يلي هو ترجمة لجزء مما نشرته على موقع فيسبوك، والذي لاقى ترحابًا من العديد من الإسرائيليين:
"ما المرعب في إدراك أن كل الشعب الفلسطيني هو العدو؟ كل حرب تجري بين شعبين، وفي كل حرب يكون الطرف الذي بدأ الحرب، بشعبه كله، هو العدوّ، لا إعلان الحرب ولا الاستجابة لها ولا استخدام كلمة "حرب" أو تعريف لها يُعتبر جريمة، على عكس ذلك، إن أخلاقيات الحرب (نعم يوجد ما يُدعى بذلك) قائمة على افتراض بأن هناك حروب في هذا العالم، وأن الحرب ليست الحالة الطبيعية للأشياء، وأنه في الحرب يكون العدوّ شعبًا كاملًا، بما في ذلك كبار السن والنساء فيه، ومدنه وقراه، وممتلكاته وبنيته التحتية".
مضيفة، "إن مفتعلي الحرب هم أولئك الذين يمارسون التحريض في المساجد، والذين يكتبون المناهج المحرضة على القتل في المدارس، وكل أولئك الذين يدعمونهم، جميعهم أعداءٌ محارِبين، ويجب أن نرى دمهم على رؤوسهم، وهذا يتضمن أمهات الشهداء، الذين يرسلون أبنائهم إلى الجحيم بالورود والقبلات، عليهم أن يلحقوا بمصير أبنائهم، لا خيار أكثر عدلًا من هذا، يجب عليهم أن يرحلوا هم ومنازلهم التي ربوا فيها هؤلاء الثعابين، وإلا سيتم إنجاب المزيد من الثعابين الصغيرة بها".
لم يتخذ موقع فيسبوك أي إجراء تجاه هذه الدعوة الواضحة وضوح الشمس لإبادة شعبٍ يقع تحت الاحتلال إبادةً جماعية، بل في الحقيقة شاكيد نفسها قامت بحذف المنشور نتيجة غضبٍ عام.
تعمل شاكيد الآن، جنبًا إلى جنب مع وزير داخلية الاحتلال جلعاد اردان، للضغط على كبرى شركات التواصل الاجتماعي في العالم لمراقبة وحذف محتوى يصفونه بأنه "تحريضيّ"، كما ويعملان سويًا لتطوير تشريعات تجبر شركات التواصل الاجتماعي للامتثال لهذه المطالب الإسرائيلية.
لكن حسب شاكيد، تأتي استجابة الشركات لهذه المطالب طواعيةً، وقالت إنه خلال الأشهر الأربعة الماضية استجابت فيسبوك لـ95% من المطالب الإسرائيلية لإزالة المحتوى، أما موقع يوتيوب التابع لشركة جوجل استجاب لـ80% لمطالب مماثلة.
أصدر موقع فيسبوك يوم الاثنين مقالًا يفيد: "لا يمكن معالجة التطرف عبر الإنترنت إلا من خلال شراكة قوية بين صانعي السياسة والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والشركات، وهذه حقيقة الأمر في إسرائيل وجميع أنحاء العالم".
المصدر| موقع Alternet
ترجمة | نسرين الخطيب