نشرت القناة الثانية العبرية أمس الجمعة، تقريراً قالت إنه لجنود اسرائيليين يلاحقون أطفالا فلسطينيين مشتبه بهم بإلقاء الحجارة على سيارات المستوطنين قرب القرى الفلسطينية المحاذية لطرق المستوطنين في الضفة الغربية.
وبث التقرير صورا لجنود الاحتلال وهم يستعدون لاقتحام "مخيم العروب" بالخليل، حيث شرع جنود الاحتلال بحملة شرسة طالت بيوت عدد من الفلسطينيين لاعتقال أطفال لا تتعدى أعمارهم 13 عاماً بتهمة إلقائهم الحجارة، حيث يظهر في الفيديو ممارسات جنود الاحتلال الوحشية بحق عدد من الأطفال الفلسطينيين وأسرهم، خاصة ضد الأطفال والنساء اللواتي يتوسلن باكيات للجنود بعدم اعتقال أطفالهن.
ويتحدث التقرير عن ممارسات جنود الاحتلال خلال عمليات اقتحامهم لمنازل الأطفال حيث يقتحم الجنود منازل الأطفال بطريقة غير مبررة وفي ساعات الفجر الاولى، حيث يتفاجئ أفراد العائلة بجنود الاحتلال داخل غرف نومهم ويطلبون من أحد أبنائهم الخروج معهم، وإبلاغ العائلة أنه قيد الاعتقال، حيث يجمعون الأطفال الذين يعتقلونهم في مكان واحد، وهم مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين تحت البرد القارص لحين انتهاء حملتهم.
ويدعي مراسل القناة في تقريره أن العام الماضي شهد العشرات من حالات رشق الحجارة على سيارات المستوطنين في الضفة الغربية، وأن بعضها أدى لإصابة عدد من المستوطنين بجراح بالغة، حيث يبرر جيش الاحتلال حملاته ضد الأطفال الفلسطينيين واعتقالهم للقضاء على هذه الظاهرة التي قال إنها زادت عن حدها في الأشهر الأخيرة.
وأكد التقرير أن حملات الاعتقال هذه أسفرت عن اعتقال عدد من الأطفال والفتية واحتجازهم واستجوابهم، وحكم على بعضهم بالسجن بتهمة إلقاء الحجارة على أهداف تم تحديدها مسبقاً، معتبراً أن هذه الاعتقالات تهدف لمنع اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة وتحويل الضفة لـ "برميل بارود".
ويورد التقرير مقابلة مع قائد كتيبة "نحشون" في "لواء كفير"، المسؤل عن حملات الاعتقال هذه، "شاي شيمش"/ حيث يقول: "في بداية الأحداث كنا قادرين على احتواء الأحداث، لكن بدأت عمليات رشق الحجارة تؤثر وتؤذي الإسرائيليين على شارع 60 والتقاطعات الرئيسية وهناك عدة مواقع تجد فيها اضطرابات عنيفة جدا".
[video ]http://www.youtube.com/watch?v=zNpIsQYiL10&feature=player_embedded[/video]