شبكة قدس الإخبارية

هآرتس: الإسرائيليون يقتلون أنفسهم... تهديد أنتجته عمليات الطعن

هيئة التحرير

ترجمات عبرية-قدس الإخبارية: نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية مقالة حملت عنوان "نار مشتعلة في الشوارع" تناولت فيه الحالة "الهستيرية" التي يعيشها الإسرائيليون في ظل تصاعد عمليات الطعن حتى أصبح أفراد الشرطة وقوات جيش الاجتلال يطلقون النار على أنفسهم لمجرد شكهم بوجود حركات مشبوهة من قبل بعض الأشخاص من ذوي السحنة العربية.

وقالت الصحفة في افتتاحيتها اليوم "إن حالة "الهستيريا" في الشارع الإسرائيلي، أصبحت تشكل خطرا على أمن الاحتلال أكثر من حالات الطعن نفسها، فقتل شاب في القدس بالخطأ على أيدي جنود ادعوا بأنه حاول اختطاف أسلحتهم، وآخر أريتري في المحطة المركزية في بئر السبع، والذي تلقى أيضا ضربات وكراسي على رأسه بينما كان مستلقيا دون حراك – هي مؤشرات أولية على التهديد الأمني الجدي".

وأضافت الصحيفة: "حافة الحساسية المتدنية لدى الإسرائيليين، الجنود وأفراد الشرطة مفهومة، فالمدنيون يخافون السير في الشوارع، والنظرات بشك إلى الجوانب وإلى الخلف أصبحت ميزة السلوك اليومي مما يذكر بأيام الهلع من الباصات المتفجرة في عهد الانتفاضة الثانية".

وتابعت "هآرتس" في مقالتها: "لا عجب في أن دعوات كبار رجالات الجيش والشرطة للأهالي أن يكونوا يقظين، ودعوة السياسيين للتزود بالسلاح، تفسر الآن كإذن بإطلاق النار على كل من يبدو سلوكه شاذا، والتمييز بين من يشكل تهديدا خطيرا على الحياة وبين من ليس كذلك – آخذ في التشوش، فهذا الفهم المشوه والخطير يسمح بقتل الناس ليس فقط كوسيلة للدفاع عن النفس، بل وأيضا كعقاب على محاولة العملية المضادة".

وحذر المقال من خطورة التسلح الشخصي للأفراد، وقالت الصحيفة: "في أجواء الغرب المتوحش، الذي يكون فيه الأمن الشخصي على المسؤولية الخاصة لكل مواطن، يمكن أن نتوقع من المواطنين أن ينتظموا في عصابات، وأن يشكلوا ميليشيات محلية وأن يعملوا بانفلات وفقا لتفكيرهم، ويمكن لهؤلاء أن ينالوا التفهم بل والدعم، من السياسيين ومحافل الأمن، ممن لا ينجحون أو لا يريدون أن يقترحوا حلا بديلا، يمكنه أن يهدئ الانتفاضة الفلسطينية القائمة".

وقالت الصحيفة "على الحكومة وضع حد فوري لظاهرة اليد الرشيقة على الزناد، كما ويجب تقديم كل الجنود والمواطنين الذين فتحوا النار بلا مبرر للمحاكمات، وتأكيد تعليمات فتح النار بحيث لا يكون ممكنا تفسيرها إلا بشكل ضيق".