القدس المحتلة-قدس الإخبارية: استشهد الشاب أحمد صلاح برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات تخللها اشتباك مسلح في مخيم شعفاط بالقدس المحتلة، الليلة الماضية، وأصيب عدد من الشبان وصفت جراح بعضهم بالخطيرة.
وذكرت مصادر محلية أن مواجهات عنيفة تجددت عند حاجز مخيم شعفاط، استخدمت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الحي بكثافة واطلقته مباشرة ومن مسافة قريبة باتجاه الشبان، كما تخلل المواجهات إطلاق نار من قبل مسلحين فلسطينيين، كما وأصيب عدد من الشبان، بينهم 2 بحالة الخطرة.
وفي التفاصيل، ذكرت عائلة الشهيد صلاح أن الشاب أصيب بالرصاص الحي، ولم يتم نقله من مكان الاصابة حيث تعمدت قوات الاحتلال اطلاق الرصاص باتجاه أي احد يقترب منه، ليعلن لاحقا عن استشهاده.
وأضاف أنه تم اعتقال احد هذه الاصابات وقامت اسعاف "الشرطة" والاسعاف الاسرائيلي، بتقديم الاسعاف لها ولا يسمح لاهالي المخيم الوصول الى المكان للاطمئنان على الوضع الصحي للشاب. كما اصيب شاب في رأسه.
وأفاد مراسلنا أنه منذ ساعات مساء اليوم كان هناك عدة محاولات من جيش الاحتلال لاقتحام المخيم شعفاط, المحاولة الاولى كانت من بوابة راس خميس, وتم صدها من قبل الشبان وأصيب شاب برصاصة حي في ظهره.
والمحاولة الثانية كانت من بوابة ضاحية السلام وايضا تم افشالها من الشبان في المنطقة واصيب خلالها عدد من الشباب بالرصاص المطاطي.
وكانت المحاولة الأخيرة بشكل مباشر من معبر المخيم، حيث قام اقتحم جنود الإحتلال المخيم وتفاجأوا بإطلاق نار مباشر تجاههم أدى لإصابة عدد من الجنود، في تلك الاثناء تفاجئ المقاومين بوجود قوات مستعربين قاموا بإطلاق النار تجاههم بشكل مباشر و أصابوهم في أقدامهم.
وأضاف "هنا تدخل جيش الاحتلال واعتقل أحد المصابين وهو الشاب أحمد صلاح، وبشهادة الأهالي أطلق جنود الاحتلال النار تجاهه من مسافة صفر ثم سحبوه وجروه نحو الحاجز، وعاد المستعربون داخل المخيم لإحضار الرصاص الذي كان بحوزة الشهيد، وبعد العثور عليه وجمعه انسحب المستعربون والجيش، وفي تلك الاثناء حاولت سيارات الهلال الاحمر الفلسطيني الوصول لإسعاف الشاب الآخر والذي هو أيضا مصاب في قدمه إلا أن جيش الاحتلال أطلق النار عليهم بشكل مباشر, ولاحقا تم إنقاذ الشاب من قبل شبان من المخيم وتم تحويله لتلقي العلاج.
وأوضح مراسلنا أنه بعد وصول نبأ استشهاد الشاب صلاح تجمهر المئات من شبان المخيم وقرية عناتا القريبة في مسيرة حاشدة توجهت نحو الحاجز مباشرة مما شتت جيش الاحتلال المتمركز على الحاجز ودفعهم للانسحاب مباشرة.
وأعاد جيش الاحتلال نشر قواته من جديدة وبدؤوا بإطلاق النار العشوائي تجاه الشبان في حالة هستيرية كما وأطلقوا العشرات من قنابل الغاز المسيل للدموع مما أدى إلى اختناق العشرات ووقوعهم على أرض الحاجز دون وجود إمكانية لوصول سيارات اسعاف في المكان.
وذكرت مصادر طبية أن حصيلة المواجهات الأخيرة كانت أكثر من 88 إصابة متنوعة ما بين الإصابة برصاص حي وإصابات بالرصاص المطاطي وحالات الاختناق.