شبكة قدس الإخبارية

إمكانية حدوث انتفاضة ثالثة يؤرق قادة الاحتلال

هيئة التحرير

استبعدت مصادر في جيش الاحتلال أن تتطور الاحتجاجات التي تشهدها المدن الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة إلى " انتفاضة ثالثة" ، وأضافت هذه المصادر بأن جيش الاحتلال مستعد "لمواجهة مثل هذا الاحتمال".

وفي تصريحات للإذاعة العامة العبرية رفض رئيس الهيئة السياسية - الأمنية في وزارة جيش الاحتلال "عاموس جلعاد" تلميحات إلى أن انتفاضة ثالثة توشك أن تندلع في الضفة الغربية. وقال "إن مصطلح "الانتفاضة الثالثة"، يهدف إلى وصف انهيار كامل وانتفاضة، فليس هناك قوى تدعو إلى انتفاضة ثالثة أو انتفاضة عامة".

من جهته استبعد النائب السابق لرئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "شاباك" "يسرائيل حسون" أن تهدأ الأوضاع، وقال لإذاعة جيش الاحتلال "ليس لدى السلطة الفلسطينية مصلحة في تهدئة متظاهرين "في غياب أفق واضح"، مضيفاً أنه "ليس في وسع السلطة أيضاً أن تقف متفرجة "وهي تشجع الشبان سراً وعلناً على مواصلة الاحتجاج".

وكانت صحيفة "معاريف" العبرية قد نقلت عن مسؤول فلسطيني قوله "إن مصلحة السلطة الفلسطينية الآن تتطلب تهدئة الأوضاع ومنع اشتعالها قبل وصول وزير الخارجية الأميركية جون كيري إلى عمان (حيث سيلتقي الرئيس الفلسطيني) وتل أبيب الاثنين المقبل، متوقعاً أن يعود الهدوء إلى الأراضي الفلسطينية في الأيام المقبلة.

الموقع الإخباري العبري ”واللا“ نشر تحليلا لمراسله العسكري صباح اليوم الجمعة جاء فيه أن قادة المنظومة الأمنية الإسرائيلية يجدون صعوبة في تقييم الأحداث المتصاعدة بالضفة الغربية، واحتمال انزلاق الأمور نحو نشوب انتفاضة ثالثة من عدمه.

وأضاف الموقع ”إن حدوث انتفاضة ثالثة هو احتمال قائم حقا، ويسير بسرعة فائقة، خاصة وان الاستخبارات العسكرية ”الاسرائيلية“ ترصد انضمام المزيد من الشباب الفلسطيني وفي كل يوم لمظاهرات الاحتجاج ضد ”إسرائيل“ والتي تعم شوارع الضفة الغربية.

وأوضح الموقع أن المشكلة الرئيسية في طبيعة هذه الظواهر هو عدم إمكانية التنبؤ بها، عندما تنضج لتصبح ثورة شعبية متفجرة لا يمكن السيطرة عليها، الأمر الذي يقلق أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية ويجعلها في حالة تحفز دائم.

في غضون ذلك، تتحسب "إسرائيل" من احتمال تعرض أراضيها في الجنوب إلى إطلاق نار من شبه جزيرة سيناء، ما دفعها إلى نصب منظومة "القبة الحديدية"، وذلك في أعقاب تعرض بلدات جنوب قطاع غزة إلى قصف من القطاع ردت عليه قوات الاحتلال بقصف مواقع لحركة "حماس" في القطاع.