شبكة قدس الإخبارية

تجميد المبادرة الفرنسية إلى أجل غير مسمى

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة – قُدس الإخبارية: قالت مصادر سياسية إسرائيلية، إن المبادرة الفرنسية بشأن عملية السلام قد أزيلت من جدول أعمال مجلس الأمن الدولي، وذلك بعد وقت غير طويل من زيارة وزير الخارجية الفرنسي للمنطقة.

ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن مصدر سياسي قوله، إنه من الممكن القول إن هذا التهديد السياسي على "إسرائيل" قد أزيل، فيما ذكرت الصحيفة، أن ذلك يأتي استمرارًا  للتقديرات السياسية الأمريكية والإسرائيلية بضعف إمكانية تمرير المبادرة من حلال مجلس الأمن.

وتنص المبادرة بشكل أساسي على تحريك مفاوضات مباشرة بين السلطة الفلسطينية والاحتلال برعاية دولية، ووفق سقف زمني مدته عام ونصف يفضي في النهاية إلى الاعتراف بدولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها شرقي القدس.

وفي حال انتهاء المدة دون التوصل إلى اتفاق فإن فرنسا ستكون ملتزمة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، إلا أن هذا الالتزام قد يسقط في حال تغير الرئيس الفرنسي في الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي ستجري خلال عام ونصف.

وأشارت "معاريف"، إلى أن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس كان قد ألمح الاسبوع الماضي في مقر مجلس الأمن إلى جدول الأعمال الحالي لا يتضمن طرح المبادرة، مضيفًا، "إننا بحاجة الى جسم دولي اوسع من الرباعية تشارك فيه دول اوروبية واخرى عربية".

وتصر "إسرائيل" باستمرار على أن وضع سقف زمني لأي مبادرة سيتم طرحها من شأنه أن يحكم عليها بالفشل مسبقًا، وهو ما جعلها ترفض منذ البداية المبادرة الفرنسية كما رفضت سابقًا التوجه الفلسطيني لمجلس الأمن للحصول على قرار دولي بإنهاء الاحتلال وفق جدول زمني.

وأكدت فرنسا مرارًا على أن المشروع يقوم بالأساس على تجنب الفيتو الأمريكي، ويعلق المحلل السياسي هاني المصري، بأن محاولة فرنسا تجنب الفيتو الأمريكي سيهبط بمستوى قرارات الشرعية الدولية إلى مستوى تقبل به الإدارة الأمريية، ما يعني مساسًا خطيرًا بالحقوق الوطنية الفلسطينية.

وكان فابيوس قد زار المنطقة الشهر الماضي والتقى الرئيس محمود عباس ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو والعاهل الأردني عبدالله الثاني لتوضيح مبادرته وتقريب وجهات النظر حولها، إلا أن هذه الزيارة على ما يبدو باءت بالفشل وفقًا لما نشرت "معاريف" اليوم.