اقتحمت قوات الاحتلال اليوم الأحد منزلي الشهيدين غسان وعدي أبو جمل، منفذي عملية كنيس "هار نوف" قبل عدة أشهر، بالقدس المحتلة، وقامت بتصوير المنازل ومداخلها والطرق المؤدية لها، دون ذكر السبب.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت منزل الشهيد غسان أبو جمل ومنزل والده وأشقائه، وخلال ذلك أجرت تحقيقها مع أفراد العائلة وقامت بتصويرهم، كما صورت أطفال الشهيد، كما اقتحمت القوات منزل عائلة الشهيد عدي وقامت بتصويره والتحقيق مع أفراد العائلة.
وبينت العائلة أن قوات الاحتلال قامت بتصوير الطرقات المؤدية الى منزل الشهيدين واشقائهم "حوش ابو جمل".
من جهتها أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن استمرار أساليب الترهيب والضغط من قبل الاحتلال الصهيوني على عائلة الشهيدين غسان وعدي أبو جمل في القدس المحتلة لن تحقق أهدافها، فالعائلة كما كل المقدسيين مصممة على مواجهة هذه الإجراءات بإصرار وعزيمة رغم شراسة الحملة ضدهم.
واعتبرت الجبهة أن قيام الاحتلال باقتحام منزل عائلة الشهيدين، وإجراء تفتيش وتصوير له تحت حجج "إجراءات روتينية" هو جزء من الترهيب المتواصل الذي يستهدف طرد العائلة من المدينة.
وشددت الجبهة على أن المسئولية الوطنية تقتضي التحرك بشكل عاجل من أجل تعزيز صمود عائلة الشهيدين وكل العائلات المقدسية الصامدة في وجه هذه الإجراءات، ومواجهة السياسات الاحتلالية الممنهجة التي تستهدف طردهم من مدينة القدس المحتلة، والمضي قدماً في مخططات تهويد المدينة وفرض الأمر الواقع.